الأشقر يستعرض تسلسل تطور الأحداث في سجن نفحة

غزة / سوا / استعرض الباحث رياض الأشقر الناطق الاعلامى لمركز اسري فلسطين للدراسات تسلسل تدهور الأوضاع في سجن نفحه منذ أسبوعين تحديداً وحتى اليوم، مؤكدا بأن الأوضاع لا زالت مرشحة للتصعيد الخطير، وان عشرات الأسرى يخوضون اضراباً مفتوحا عن الطعام منذ أيام، بينما ينتظر الأسرى حتى الأحد تنفيذ عملى للتفاهم الأخير بينهم وبين إدارة السجون.

 


وأشار الأشقر إلى أن التوتر بدء فى سجن نفحه منذ أسبوعين تقريباً ، بعد الاقتحام الواسع وعمليات القمع والنقل التي نفذتها الإدارة بحق الأسرى والاعتداء عليهم بالضرب وإصابة العديد بجروح ، الأمر الذي دفع الأسرى لإحراق غرفة 85 كاحتجاج على ما يتعرضون له من قمع.

 


وأضاف بأنه بعد هذا الحدث بثلاثة أيام حصل اتفاق أولى بوقف عمليات النقل والتنكيل بالأسرى، واعاده الأسرى الذين نقلوا من قسم 10 إلى غرفهم، الا ان الإدارة لم تلتزم بالاتفاق بل وأمعنت فى عمليات النقل التعسفية، حيث أبلغت الأسرى في قسمي 11 و 13 بسجن نفحة نيتها نقلهم بالكامل إلى سجن جلبوع، وقامت بنقل 120 أسير آخرين من ريمون الى نفحه، الأمر الذي رفضه الأسرى ، وهذا أعاد التوتر بقوة مرة أخرى إلى السجن.

 


واستطرد بأنه يوم الأربعاء الموافق 5/8/2015 أعلن الأسرى في نفحه حالة النفير العام في كافة السجون؛ ردًّا على "الحرب المسعورة التي تشنها إدارة السجون الإسرائيلية عليهم ، وأمهلوا الإدارة حتى الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الخميس للإعلان عن وقف حملة التصعيد والقمع ضدهم والا سيعلنوا عن البدء فى خطوات تصعيد غير مسبوقة قد تشمل إعلان العصيان ، وحل التنظيمات داخل السجن.

 


وبين بأنه في يوم أمس الخميس أعلى النموذج استدعت الإدارة على عجل بعد ساعات الظهر رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة حماس محمد عرمان ورئيس اللجنة الخارجية بالهيئة جمال الهور للتفاهم معهم حول تطورات الأوضاع فى سجن نفحه، وكيفيه نزع فتيل الأزمة، وقد قدم الأسيران أمام مسئولي مصلحة السجون مطالب الأسرى التي تتمثل في اعاده كافة الأسرى الذين نقلوا خلال الأيام الأخيرة من والى نفحه، ووقف كل إشكال القمع بحق الأسرى، والتعهد بالتنسيق مع الأسرى في حال نية الإدارة تنفيذ عمليات نقل وخاصة لقيادات في الحركة الأسيرة.

 


وأوضح انه بعد حوار لأكثر من ساعتين حاولت الإدارة المماطلة وتمييع مطالب الأسرى، الأمر الذي أدى إلى انسحاب قيادة الأسرى والإعلان عن فشل جلسة الحوار، وطالبوا الأسرى بالاستعداد لمرحلة التصعيد، وحين أدركت الإدارة بان الأسرى جادين في خطوات التصعيد، عادت وطلب على عجل القياديان "عرمان والهور"، وبعد حوار طويل تعهدت خلال الإدارة بوقف هجمتها على الأسرى وإعادة الأقسام التي تم نقلها مؤخراً إلى مكانها وعودة الأوضاع فى نفحه الى ما كانت عليه، لذلك أعلن الأسرى عن تعليق خطواتهم الاحتجاجية حتى يوم الأحد القادم ، لمعرفة ما ان كانت الإدارة جادة فى تلبيه مطالب الأسرى ام انها سياسة مراوغة لكسب الوقت ، مع التأكيد على ان تعليق الخطوات لا يشمل الإضراب عن الطعام.

 


وأكد الأشقر بأنه لا يزال 120 أسيرا في قسمي 1 و4 بسجن نفحة ويخوضون إضرابا عن الطعام لليوم الثالث احتجاجا علي تراجع إدارة السجن عن تعهدها لهم بإعادتهم الي قسم 10 الذي تم مداهمته ونقلهم منه قبل 10 أيام .، كذلك فان ١٧ أسيراً آخرين فى سجن نفحة يخوضون اليوم إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضمن المرحلة التطوعية في نفحة من بينهم عدد من قيادات الأسرى.

 


وقال الأشقر بان الأوضاع فى نفحه لا زالت مرشحة للتصعيد في اى وقت ، نتيجة حالة العداء الشديدة التي يتبناها مدير استخبارات السجون المدعو "بوردا" ضد الأسرى، بشكل عام، وأسرى نفحه بشكل خاص، مطالبا بتوسيع دائرة التضامن مع الاسرى بكل الطرق ، وتفعيل الجوانب القانونية والإعلامية وحشد اكبر قدر من المتضامنين مع الأسرى .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد