الهلال الأحمر : نرفض افتراءات الجيش الإسرائيلي حول مستشفى الأمل
أعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،اليوم الخميس 15 فبراير 2024 عن رفضها القاطع "الافتراءات التي نشرتها قوات الاحتلال الاسرائيلي مدعية أنها اعتقلت 20 إرهابيا متنكرين في زي طواقم طبية" خلال اقتحام مستشفى الأمل في غزة .
وأضافت الجمعية في بيان صحفي: "نؤكد أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 من طواقمها الطبية والإدارية العاملين لديها 9 آخرين من المرضى ومرافقيهم في مستشفى الأمل ، الذين تعذر إخلاؤهم بتاريخ 5 فبراير/ شباط الجاري نظرا لصعوبة وضعهم الصحي الذي لا يحتمل نقلهم لمكان آخر".
وأردفت: "ترى الجمعية أن هذه الافتراءات ما هي إلا جزء من مسلسل الأعذار التي تختلقها قوات الاحتلال لتبرير حصار وقصف واقتحام المستشفيات وقتل الطواقم الطبية التابعة للجمعية وغيرهم من العاملين بالرعاية الصحية في قطاع غزة".
وتابعت: "أساليب قوات الاحتلال في التحريض على الطواقم الطبية وكوادرها واتهامها بالقيام بأعمال تخرج عن نطاق مهمتها الإنسانية ما هي إلا محاولة بائسة لتبرر ارتكابهم جرائم الحرب بقتل الطواقم الطبية وقصف وتدمير المستشفيات".
وقالت إن "طواقمنا الطبية وكوادرنا من عاملين ومتطوعين يلتزمون بشكل صارم بأحكام القانون الدولي الإنساني المتعلقة بالمهام الطبية ويخصصون أنفسهم للعمل الإنساني حصرا، ولا يقومون بأي عمل خارج نطاق مهمتهم الإنسانية".
وشددت الجمعية على أنها "ملتزمة بالمبادئ الإنسانية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لا سيما الحياد وعدم التحيز ونحافظ على احترام شارتها الحمراء ورسالتها الإنسانية في تقديم الخدمات الطبية والإغاثية لكل محتاج دون تمييز".
وأهابت "بالمجتمع الدولي والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف العمل على حماية طواقم الجمعية ومرافقها من الاستهداف الممنهج والمتواصل من الاحتلال الإسرائيلي".
وتداولت حسابات عبرية صورًا تظهر اعتقال الجيش الإسرائيلي أطباء ومسعفين ومرضى مسنين داخل مستشفى "الأمل" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بزعم أنهم "عناصر من حركة حماس ".
ومنذ أسابيع، يُصعّد الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.