مسؤولة أممية: الجيش الاسرائيلي يساهم بجرائم المستوطنين عبر حمايته لهم

القدس / سوا / نددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" ريما خلف، بمقتل الرضيع الفلسطيني علي سعد الدوابشة حرقاً على يد مستوطنين إسرائيليين في قرية دوما الفلسطينية.

ونددت خلف في بيان وزعته وحدة الاتصال والإعلام في بيروت، ونشرته اليوم الخميس الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بـ "الجريمة المروعة المتمثلة بقتل الرضيع الفلسطيني علي سعد الدوابشة حرقاً في منزله في قرية دوما الفلسطينية المحتلة على يد مستوطنين إسرائيليين".

وأكدت أن"هذه الجريمة تأتي في سياق مسلسل اعتداءات المستوطنين شبه اليومية على الفلسطينيين وممتلكاتهم، فكان سبق هذه الجريمة أكثر من 120 اعتداء مباشرا منذ بداية العام الحالي فقط".

ولفتت إلى أن "ما يشجع ويفاقم هذه الجرائم هو تواطؤ سلطات الاحتلال وغض طرفها عن مرتكبيها، حيث يتم إغلاق نحو 92 في المئة من ملفات التحقيق فيها من دون توجيه أي اتهام للمستوطنين".

ورأت أن الجيش الإسرائيلي يساهم في هذه الجرائم "عبر توفير الحماية للمستوطنين خلال اقترافهم مثل هذه الأعمال في بعض الأحيان فيما يعتدي جنوده على الفلسطينيين الذين يهبون للدفاع عن أنفسهم في أحيان أخرى".

وأضافت "إن ثقافة إفلات المستوطنين من العقاب لدى ارتكابهم مثل هذه الأعمال يقابلها إفلات السلطات الإسرائيلية من المحاسبة والعقاب على المستوى الدولي على مدى عقود على الرغم من انتهاكاتها الموثقة والمتكررة للقانون الدولي والمعاهدات، وارتكابها ممارسات تصل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واعتمادها سياسات تنتهك حقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة ".

وتابع البيان "هذا ما تؤكده التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات، بما فيها مذكرة الأمين العام للأمم المتحدة لهذا العام حول "الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل".

وقالت إن المذكرة تخلص إلى أن "إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها للقانون الدولي، وأن لا آفاق للسلام من دون امتثالها للقانون الدولي والشرعية الدولية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد