بالصور: حرب غزة تتصدر قمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أردوغان في القاهرة

حرب غزة تتصدر قمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أردوغان في القاهرة

أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الاربعاء 14 فبراير 2024، أن بلاده "ت فتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات الثنائية"، والتطلع لزيارتها في أبريل/ نيسان المقبل ، في وقت تصدرت حرب غزة أجندة القمة المصرية التركية.

ولفت الرئيس المصري، إلى سعي البلدين لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار في الأعوام المقبلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة حاليا، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وقال الرئيس المصري، في كلمته: "أود في البداية أن أرحب بالرئيس رجب طيب أردوغان، في أول زيارة له إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات، لنفتح معاً صفحة جديدة بين بلدينا، بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح".

427975787_954818819340180_2314157564923123543_n.jpg

وأضاف: "أؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والإرث الحضاري والثقافي المشترك بيننا".

وتابع: "يهمني هنا إبراز استمرار التواصل الشعبي خلال السنوات العشر الماضية، كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية نمواً مضطرداً خلال تلك الفترة".

وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده "حاليا، الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وأثبتت التجربة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال في البلدين".

وأضاف: "بالتالي سنسعى معاً إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون".

427971845_954818712673524_344099304738017576_n.jpg


وفي أغسطس/ آب 2023، أكد وزير التجارة التركي عمر بولاط، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري أحمد سمير صالح، بالقاهرة أن أنقرة تهدف لرفع حجم التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار خلال 5 أعوام، بعد بلوغه 10 مليارات في 2022.

وتطرق الرئيس المصري، لمكانة البلدين قائلا: "أود أيضاً أن أشير إلى اهتمامنا بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركَزَيْ ثقل في المنطقة".

وأشار إلى أن ذلك "يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية حيث تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة".

وبشأن الأوضاع الإقليمية، أعرب الرئيس المصري، عن "اعتزازنا بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "السلطات الإسرائيلية تمارس تضييقا على دخول تلك المساعدات مما يتسبب في دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع".

وتابع قائلا: "توافقتُ مع الرئيس أردوغان، خلال المباحثات على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية".



وأضاف: "أكدنا ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد".

وقال الرئيس المصري، "نقدر أن نجاحنا في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا سيمثل نموذجاً يحتذى به، حيث أن دول المنطقة الأقدر على فهم تعقيداتها وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها".

وتابع: "يهمني كذلك الترحيب بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط، ونتطلع للبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعاً التعاون لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة بها".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل، التي تواجه محاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء 28 ألفا و576 شهيدا و68 ألفا و291 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

وبشأن إفريقيا: قال الرئيس المصري: "أكدنا خلال المباحثات اهتمامنا المشترك بالتعاون في إفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية وتحقيق الاستقرار والازدهار"

وأعرب عن تطلعه إلى "تلبية دعوة الرئيس أردوغان، لزيارة تركيا في أبريل المقبل، لمواصلة العمل على ترفيع علاقات البلدين في شتى المجالات، بما يتناسب مع تاريخهما وإرثهما الحضاري المشترك".

ويجرى الرئيس أردوغان، زيارة لمصر، الأربعاء، هي الأولى منذ 11 عاما، بدعوة من نظيره المصري.

أردوغان: سنواصل التعاون مع مصر لوقف إراقة الدماء في غزة



صرح الرئيس رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل "التعاون والتضامن مع الأشقاء المصريين لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك الأربعاء، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بعد الاجتماع الثنائي والمشترك بين الوفود في القاهرة.

وأضاف: "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات".

وأكد أن محاولات تهجير سكان غزة من أراضيهم هي "بحكم العدم" وأن إخلاء القطاع من سكانه "أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق".

وتابع : "سنواصل التعاون والتضامن مع أشقائنا المصريين لوقف إراقة الدماء في غزة".

وحول العلاقات الثنائية، شدد أردوغان عزم بلاده على زيادة الاتصالات مع مصر "على كافة المستويات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

ودعا نظيره المصري لزيارة تركيا، مشيرا إلى أن الزيارة ستكون "نقطة تحول جديدة" في العلاقات بين البلدين.

وذكر الرئيس التركي أن "مصر تقوم باستثمارات مهمة في قطاع الدفاع، وأنا واثق بأننا سنتعاون معها لتطوير مشاريع مشتركة".

وتابع : "اتفقنا في مشاوراتنا اليوم على رفع حجم التجارة إلى 15 مليار دولار في وقت قصير".

وأعرب أردوغان عن سعادته بوجوده في القاهرة مرة أخرى بعد 12 عاما، وتلبيته دعوة نظيره السيسي، شاكرا إياه والجميع على حسن الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له.

وذكر أن تركيا ومصر لديهما تاريخ ثقافة مشتركة تعود لأكثر من ألف عام، مؤكدا أنهم يسعون لرفع العلاقات التركية المصرية إلى المستوى الذي تستحقه.

وأشار إلى أنه يرى نفس الإرادة القوية في تعزيز العلاقات الثنائية لدى الجانب المصري.

ودعا الرئيس التركي نظيره المصري لزيارة أنقرة في أول فرصة لعقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي التركي- المصري رفيع المستوى.

وأكد أن البلدين عازمان على زيادة الاستثمارات التي قاربت 3 مليارات دولار، فضلا عن تقييم فرص تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة.

ولفت أردوغان إلى أنهم سيبذلون جهودا لتعزيز العلاقات القائمة في مجالات السياحة والتعليم والثقافة.

وأشار إلى الوضع في قطاع غزة، قائلا: "حكومة نتنياهو تواصل سياسة الاحتلال والتدمير والمجازر بشكل متهور، رغم كل ردود الفعل الدولية".

وأوضح أن بلاده قدمت حتى اليوم أكثر من 34 ألف طن من المواد الإغاثية إلى غزة، معربا عن شكره للسلطات المصرية لدورها في توصيل المساعدات، وخاصة الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة وكافة المؤسسات ذات الصلة.

وأشار إلى أن تركيا إلى جانب المساعدات الإنسانية، جلبت أكثر من 700 فلسطيني مع مرافقيهم من غزة إلى تركيا عبر مصر لتلقي العلاج.

وذكر أن خبراء أتراك يعملون على إنشاء مستشفى ميداني في غزة، وأن تركيا تعتمد على دعم الأشقاء المصريين لتشغيله في أسرع وقت ممكن.

وشدد على أنه ينبغي على حكومة نتنياهو "الابتعاد عن نقل المجازر إلى مدينة رفح الملاذ الأخير الذي لجأ إليه المدنيون في غزة".

وتابع: "لا ينبغي على المجتمع الدولي والعالم الإسلامي ومجلس الأمن، السماح بمثل هذا الجنون الذي قد يؤدي إلى إبادة جماعية".

واستطرد "مستعدون للعمل مع مصر من أجل إنعاش وإعادة إعمار غزة على الأمد المتوسط".

وتطرق أردوغان إلى تقييمهم خلال اجتماعه مع السيسي قضايا مثل ليبيا والسودان والصومال، قائلا: "ندعم بشكل كامل وحدة وسلامة أراضي هذه الدول الشقيقة".

وأضاف أنهم لا يريدون أبدًا رؤية صراع أو توتر أو أزمة في إفريقيا أو الشرق الأوسط أو أي مكان آخر، ولأجل ذلك "عازمون على زيادة اتصالاتنا مع مصر على كافة المستويات لإحلال السلام والاستقرار في منطقتنا". 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد