أزمة الكهرباء المتواصلة تفقد الغزيين الأمل بتحسنها
غزة / خاص سوا / يعاني سكان قطاع غزة، من انقطاع متواصل للتيار الكهربائي، وذلك منذ أكثر من ثماني سنوات، تزامنا مع بدء الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.
تلك الأزمة أفقدت الغزيين الأمل في تحسن الكهرباء، خاصة أنها غير مستقرة على نظام معين، فتارة تكون 8 ساعات وصل و8 قطع، وتارة أخرى 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.
وكالة (سوا) الإخبارية أجرت استطلاعاً للرأي لمعرفة توقعات المواطنين حول تحسن جدول الكهرباء، خاصة في ظل الوعود الأخيرة بتشغيل المحطة بشكل كامل وعلى مدار الساعة.
أبو محمد لولو (50 عامًا) صاحب أحد محلات بيع الملابس بمدينة غزة، يقول بتذمر " لم أتخيل يومًا قدوم الكهرباء لمدة 24 ساعة متواصلة، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويصف لولو مجيء الكهرباء بـ "الكنز المفقود"، مضيفاً "وضعنا بدون الكهرباء مأساوي، ولا أمل لأي حلول قريبة لهذه المشكلة".
واستبعد تحسن جدول الكهرباء حتى في ظل استمرار الوعود، متابعًا " اعتدنا على قطع الكهرباء منذ عام 2006، وهذه مجرد وعود، وبات انقطاع الكهرباء جزء من حياتنا".
أما شادي لولو بائع أحذية في سوق الشيخ رضوان فيرد على سؤال توقعاته :" انتم تحلمون، نحن كأهل غزة نسينا شيء اسمه كهرباء، كل مرة نتأمل تتسحن لكن للأسف تسوء الكهرباء".
ويشير لولو إلى أنه كلما سمع تصريح من مسؤول بقرب تحسن الكهرباء يجهز نفسه لأن يسوء جدول الكهرباء، مبدياً في ذات الوقت أمله بتحسن الكهرباء لأن الناس باتت لا تطيق سوء الوضع.
وتزداد حالة الاختناق لدى الغزيين على وضع الكهرباء التي باتت تأتيهم خلال الفترة الأخيرة 6 ساعات يومياً في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
وتقول ربا عبد النبي (20 عاماً) :" عندما تتحدث عن الأمل في تحسن الكهرباء، هو مفقود وغير موجود، نحن جيل تفتحنا على الدنيا بدون كهرباء وأصبح عدم وجودها شيء طبيعي لدينا".
وتؤكد ربا أن معناتها مع الكهرباء أخذت محطات متعددة منذ أيام الدراسة و الثانوية العامة وصولاً للجامعة التي قضت فترة امتحاناتها مؤخراً بدون كهرباء.
من جهته يقول اياد السيد :" حينما نتحدث عن وصول الكهرباء لـ24 ساعة فأنت تتحدث عن مستحيل وعندما تتحدث عن وصول الكهرباء 18 ساعة يومياً فأنت تتحدث عن أحلام".
وأضاف :" عندما اشتريت جهاز ubs وبطارية كبيرة بقيمة 1400 شيكل سمعت تصريحات من مسئولين بتحسن الكهرباء، خفت أن أكون اشتريت شيء لا يلزم، لكن بعد 3 سنوات من شرائي له تيقنت أنه كان مهماً جداً وأن الوعود التي يعدنا بها المسئولين بحاجة لعشرات السنوات لتتحقق".