تشكيل لجنة مستقلة لتقييم عمل الأونروا
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين 5 فبراير 2024 ، عن تشكيل لجنة مستقلة لتقييم عمل وكالة الأونروا .
وتقود الحكومة الإسرائيلية حملة تشويه ضد الأونروا، بزعم مشاركة نحو 12 موظفًا فيها بهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الذي نفذته حركة حماس على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية، وتدعي انتماء أكثر من 190 موظفًا إلى حركتي "حماس" أو "الجهاد الإسلامي"، وهو ما دفع عدة دول إلى إعلان وقف تمويلها للوكالة.
وأعلن غوتيريش ، إنشاء لجنة مستقلة مكلفة تقييم "حيادية" وكالة الأونروا، والردّ على الاتهامات التي استهدفت عددا من موظفيها.
وأوضح بيان أن مجموعة التقييم هذه ستكون برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، بالتعاون مع ثلاثة مراكز أبحاث؛ هي معهد "راوول والنبرغ" في السويد، ومعهد "ميكلسن" في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
وكان مفوض عام "أونروا"، فيليب لازاريني، قد تساءل، أمس الأحد، إن "كانت الوكالة الأممية تدفع ثمن رفع صوتها في لفت الانتباه إلى محنة سكان قطاع غزة ، وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا".جاء ذلك
وتساءل مفوض عام أونروا خلال تصريحات صحافية أدلى بها، لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، ونشر مقطعا منه على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس": "هل ندفع ثمن رفع صوتنا في لفت الانتباه إلى محنة سكان غزة، وعن الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا؟"
ورجّح المسؤول الأمميّ أن ذلك "ساهم في توجيه الانتقادات لنا، أو تسريعها، أو تضخيمها".
مفوّض الأونروا يزور دولا خليجيّة
ويزور لازاريني ثلاث دول خليجية هذا الأسبوع، سعيا لحشد الدعم بعد أن أوقف مانحون رئيسيون التمويل في أعقاب مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفي الوكالة متورطون في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعلّق نحو 15 من أهم المانحين للوكالة، من بينهم الولايات المتحدة، التمويل بسبب مزاعم إسرائيلية بشأن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا، مما جعل الوكالة تحذر الأسبوع الماضي من أنها قد تضطر إلى الإغلاق بحلول نهاية شباط/ فبراير.
وقال غوتيريش في وقت سابق إن تسعة من المشتبه في تورطهم تم إنهاء خدمتهم، وتوفي أحدهم، ويجري الآن التحقق بشأن هوية الاثنين الآخرين.
وقال لازاريني عبر منصة "إكس" إنه اجتمع مع وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان الإثنين لمناقشة عمل أونروا في "الحفاظ على الاستقرار في المنطقة" وتقديم المساعدات إلى مليوني شخص في غزة.
وقالت جولييت توما المتحدثة باسم أونروا، إن لازاريني سيزور بعد ذلك قطر والكويت في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بحسب ما أولادت وكالة "رويترز"، نقلا عنها.