شكري وعبد الليهان يبحثان جهود التوصل لتهدئة في غزة
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس الأول من فبراير 2024، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جهود التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتناول الجانبان خلال اتصال هاتفي "التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القطاع".
وأطلع الوزير شكري نظيره الإيراني على "الجهود التي تبذلها مصر من أجل محاولة الوصول إلى تهدئة تحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وتسمح بإدخال المساعدات بشكل مستدام يلبي احتياجات القطاع".
كما أعرب عن "قلق مصر البالغ من اتساع رقعه الصراع في المنطقة، والذى ألقى بظلاله بشكل سلبي وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية الشقيقة".
وأكد أن "اتساع رقعة ونطاق الصراع لا يصب في مصلحة أي طرف، ويؤثر سلبا على المساعي المبذولة لحلحلة الأزمة"، وفق البيان المصري.
وأعرب شكري عن "قلق واستنكار مصر لاتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر".
وأشار إلى أنها "تؤثر سلبا على مصالح العديد من الدول، ومن ضمنها مصر، نتيجة ما تشكله من تهديد لحركة الملاحة الدولية في هذا الممر الملاحي الدولي الهام والاستراتيجي".
ووفق البيان "أكد وزيرا خارجية مصر وإيران رفضهما الكامل لأية مخططات أو إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسمح بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودخول المساعدات".
من جهتها أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا، أشارت فيه إلى أن عبد اللهيان وشكري، تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة آخر التطورات في غزة.
ولفت البيان إلى أن الجانبان تناولا آخر التطورات في العلاقات الثنائية، بما في ذلك لقاء رئيسي البلدين في العاصمة السعودية الرياض، والمحادثات الهاتفية، واتفقا على مواصلة المحادثات في المستقبل.
وفي إشارة إلى التوتر الإقليمي المتزايد في الشرق الأوسط، أعرب عبد اللهيان، عن قلقه إزاء الأساليب المسببة للتوتر التي تتبعها بعض القوى غير الإقليمية.
وحول الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة واحتمال حدوث توتر في المنطقة، قال عبد اللهيان، إن بلاده لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب، وأنهم لا يرون في الحرب وسيلة لحل الأزمة.
وأضاف أنه "يتعين على جميع الدول التركيز على المسار السياسي لوقف الهجمات على غزة، وحل الأزمة في القطاع والضفة الغربية".
وأعرب عبد اللهيان، عن شكره للحكومة المصرية على جهودها في إرسال المساعدات الإنسانية لشعب غزة.
وأعلن أن بلاده مستعدة لإرسال المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني بمساعدة وتنسيق القاهرة والأمم المتحدة.
وشدد عبد اللهيان وشكري، على أن الجهود المشتركة لدول المنطقة مهمة للحفاظ على الاستقرار والسلام.
وأكدا على وقف الحرب على غزة، باعتباره المفتاح لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
كما ناقش الوزيران آخر التطورات في البحر الأحمر.