مكتب نتنياهو يعلق
سيعرض على حماس - التوصل الى اتفاق إطاري حول هدنة في غزة وتبادل أسرى
ذكرت شبكة "إن بي سي" الأميركية مساء اليوم الاثنين 29 يناير 2024 ، أنه جرى التوصل إلى تفاهمات حول اتفاق إطاري حول تبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة ، خلال المباحثات الأميركية الإسرائيلية القطرية المصرية التي أجريت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، الأحد، على أن يتم عرض الاتفاق على حركة حماس ، في وقت لاحق، اليوم، الإثنين.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر قالت إنه مطلع على المحادثات في باريس أن "المفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر في باريس اتفقوا على إطار عمل لصفقة جديدة للإفراح عن الرهائن"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر.
وقال المصدر إن "الاتفاق (المحتمل) سيشهد إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والإسرائيليين المتبقين على مراحل تبدأ بالنساء، يرافقه توقف تدريجي للقتال وتوصيل المساعدات إلى غزة، إلى جانب تبادل الأسرى الفلسطينيين".
وبحسب التقرير، فإنه "سيتم تقديم مسودة إلى حماس اليوم"، وأشار التقرير إلى إصرار حركة حماس على وقف فوري ودائم لإطلاق النار للموافقة على أي صفقة جديدة، الأمر الذي سيكون بمثابة عامل قد يفشل الصفقة المحتملة.
الصفقة المحتملة
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة تشمل هدنة لـ45 يوما في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن 35 محتجزا إسرائيليا لدى فصائل المقاومة، مقابل الإفراج عن ما يتراوح بين 100-250 أسيرا فلسطينيا مقابل كل "رهينة".
وذكرت القناة أن ذلك سيشمل أسرى مدانين بقتل إسرائيليين في عمليات ضد الاحتلال؛ مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهاين قد يتراوح بين 4 و5 آلاف أسير في سجون الاحتلال.
وشدد التقرير على أن ذلك يشمل زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي تسمح الاحتلال بدخولها إلى قطاع غزة المحاصر.
وفي أعقاب التقارير عن إمكانية أن تؤدي صفقة من هذا القبيل على "تفكك الحكومة الإسرائيلية"، سارع مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، إلى نفي التقارير حول تفاصيل الصفقة، وقال إنها تتضمن "شروطا غير مقبولة على إسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، قال البيت الأبيض إن المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح دفعة جديدة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة "بناءة وواعدة"، مشددا على أنه "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".
وشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك في سلسلة من المفاوضات خلال الأيام الماضية، ركزت على تبادل الأسرى والتوصل لهدنة إنسانية في غزة.
وأمس، الأحد، أجرى بيرنز محادثات في العاصمة الفرنسية، باريس، بمشاركة رئيسي الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل .
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، "أعتقد أن من العدل وصفها (المحادثات) بأنها بناءة... نعتقد أن هناك إطارا لاتفاق آخر بشأن الرهائن".
وأضاف في تصريحات لشبكة "سي إن إن" أن "هذا يمكن أن يحدث فرقا فيما يتعلق بإخراج المزيد من الرهائن وإيصال المزيد من المساعدات وخفض العنف فعليا".
وقال كيربي إن المناقشات التي جرت مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين كانت جيدة للغاية. وأضاف "لم نتجاوز خط النهاية بعد... لكننا نشعر بالرضا تجاه المناقشات ومسارها والوعد بإنجاز شيء قد يكون مهما للغاية".
ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، محادثات باريس، في بيان صدر عن مكتبه أمس، الأحد، بأنها "بناءة"، مشددا في الوقت نفسه على وجود "فجوات كبيرة" ستبحثها الأطراف في اجتماعات إضافية تعقد خلال الأسبوع الجاري.
وجاء في البيان أن "اللقاء وصف بأنه لقاء بناء"، مضيفا أنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة؛ ستواصل الأطراف مناقشتها خلال الأسبوع في اجتماعات متبادلة إضافية".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني (واينت) إلى أن رئيسي الموساد والشاباك، سيشاركان في اجتماع يعقده "كابينيت الحرب" الإسرائيلي اليوم الإثنين، لإطلاعه "على نتائج محادثات باريس".
وفي وقت سابق اليوم، قال نتنياهو إن قطر لها "نفوذ هائل" على حركة حماس، معتبرا أن دور الدوحة في الوساطة، "يخضع لمراقبة العالم"، وذلك في أعقاب الانتقادات التي وجهها لواشنطن والدوحة.
وأضاف نتنياهو لتلفزيون "تووك تي.في" البريطاني "أعتقد أننا يجب أن نطالب قطر، التي تستضيف حماس - يستضيفون قادة حماس ويمولون حماس... بالإفراج عن بقية رهائننا. أعتقد أن العالم بأسره يتابع الدور القطري".
وردا على سؤال عما قد تفعله الولايات المتحدة أو القوى العالمية الأخرى بشأن هذه القضية، قال نتنياهو "هذا شيء سأتحدث معهم عنه مباشرة... لا أعتقد أنهم (قطر) وسيط سلبي".