النرويج وبلجيكا تدعوان الى وقف إطلاق نار فوري في غزة
دعت كل من النرويج وبلجيكا مساء الثلاثاء 23 يناير 2024 ، إلى وقف إطلاق نار فوري" بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو 4 أشهر.
جاء ذلك وفق تصريحات لوزير الخارجية النرويجي أسبن بارث أيدي، ومندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة فيليب كريديلكا في جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن فلسطين، مساء الثلاثاء.
وأوضح أيدي أن سكان غزة لا يفرون جراء القصف فقط، بل يواجهون أيضًا مشاكل مثل الجوع وعدم كفاية الخدمات الصحية وأزمة دواء والوصول إلى المياه النظيفة، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية شديدة للغاية.
وأكد ضرورة الإفراج عن الأسرى، معربًا عن تضامنه مع سكان الضفة الغربية الذين يتعرضون لعنف متصاعد من المستوطنين الإسرائيليين، وارتفاع خطر الموت الذين يواجهونه.
وأفاد وزير الخارجية أن النرويج من الدول الغربية الأولى التي دعت لوقف إطلاق نار، مشددًا على أهمية إقامة دولة فلسطينية.
وقال: "تدعم النرويج حق الفلسطينيين غير القابل للتنازل عنه في إقامة دولتهم ليس من الناحية النظرية فحسب بل من الناحية العملية أيضًا، ونعتقد أن الدولة الفلسطينية ستكون مفيدة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنها السبيل الوحيد لضمان عيش الشعبين بسلام".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء "25 ألفا و490 شهيدا و63 ألفا و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.
من جانبه، أعرب كريديلكا في كلمة أدلى بها باسم اتحاد "بنلوكس" الذي يضم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، أن الاتحاد يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة وتأثيره على السكان المدنيين، وخاصة الأطفال.
ودعا كافة الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وعدم استهداف البنى التحتية المدنية وبينها المدنيين والمدارس والمستشفيات.
وتطرق إلى 3 نقاط رئيسية، قائلًا: "الأول، فتح جميع المعابر وعملها بالطاقة القصوى، وضمان مرور جميع متطوعي الإغاثة الإنسانية منها دون أي عوائق، والثاني، تبسيط الإجراءات الحدودية وإيصال المنظمات الإغاثية للمساعدات إلى غزة بشكل فعال وكافي، والثالث، بناء الثقة بين الأطراف".
كما دعا كريديلكا إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى.