صحيفة أميركية تكشف تفاصيل اقتراح جديد لإنهاء الحرب على غزة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الإثنين 22 يناير 2024، تفاصيل اقتراح جديد يتم بموجبه إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، والإفراج عن الرهائن.
وبحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة ومصر وقطر يضغطون على إسرائيل و حماس للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في نهاية المطاف إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، كما يقول الدبلوماسيون المشاركون في الوساطة.
وتنسب الصحيفة إلى طاهر النونو المستشار الإعلامي لحركة حماس إنه لم يحدث أي تقدم حقيقي. وبعد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الأحد، إنه يرفض مطالب حماس لأنها تتضمن وقف الحرب.
وقال رئيس وزراء نتنياهو في بيان يوم الأحد "إذا وافقنا على ذلك، فإن محاربينا سقطوا سدى...إذا وافقنا على ذلك، فلن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا".
لكن الأشخاص المطلعين على المحادثات قالوا إن إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات بعد أسابيع من المحادثات المتوقفة في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 تشرين الثاني. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة في الأيام المقبلة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وتابعت الصحيفة، "إن استعداد الطرفين لمناقشة الإطار كان خطوة إيجابية يحسب أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات، وأن "الوسطاء يعملون الآن على سد الفجوة".
ويمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجا جديدا لنزع فتيل الصراع - يهدف إلى جعل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس جزءا من صفقة شاملة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وقال مسؤولون مصريون إن المفاوضين الإسرائيليين واصلوا الضغط من أجل وقف القتال لمدة أسبوعين للسماح بتبادل الرهائن والأسرى، وكانوا مترددين في مناقشة الخطط التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار.
وتدعي الصحيفة : "من ناحية أخرى، تسعى حماس إلى تحقيق أقصى استفادة من الأسرى الذين تحتجزهم، ولا تريد سوى مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار. وقال المسؤولون إن زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار ، يعتقد أن الإسرائيليين سيعطون الأولوية للرهائن على ساحة المعركة، وأن حماس بحاجة إلى الصمود لأطول فترة ممكنة لإرهاق إسرائيل ومواصلة الضغط الدولي عليها.
وقال المسؤولون إن السنوار مستعد لإطلاق سراح الرهائن لكنه يريد وقف إطلاق نار أطول وشروط أفضل من المرة السابقة".
وفي تصريحاته يوم الأحد، قال نتنياهو إنه يرفض مطالب حماس، التي قال إنها تشمل إنهاء الحرب، وسحب القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح نشطاء حماس المتورطين في هجمات 7 تشرين الأول على إسرائيل، وترك حماس سليمة.
وقال نتنياهو إنه أبلغ بايدن في المكالمة الهاتفية يوم الجمعة أن إسرائيل لن تقبل سوى "النصر الكامل" في غزة.
وقال نتنياهو "إنني أقدر بشدة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وقد قلت ذلك لبايدن. لكنني أقف أيضا بحزم إلى جانب مصلحتنا الحيوية".
واحتجزت حماس أكثر من 200 رهينة في هجوم مفاجئ على إسرائيل في السابع من تشرين الأول تقول إسرائيل إنه أسفر أيضا عن مقتل نحو 1200 شخص بينهم 311 جندي بحسب مصادر إسرائيلية، فيما تتردد روايات عن مقتل مئات الإسرائيليين على يد الجيش الإسرائيلي نفسه الذي استخدم مروحيات أباتشي الحربية لحصد المئات .