هآرتس:تركيا طلبت من قادة حماس على أراضيها تقليص نشاطاتهم ضد اسرائيل
القدس / سوا / قال تقرير إسرائيلي بأن تركيا وجهت رسالة إلى مسؤولي حماس المقيمين على أراضيها، طالبتهم فيها بخفض نشاطاتهم المناوئة لإسرائيل، خشية من غضب الإدارة الأمريكية.
وحسب ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن أنقرة طلبت عبر جهاز الاستخبارات لديها من عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، خفض نشاطه المعادي لإسرائيل.
والعاروري هو من قادة حماس في الضفة الغربية، وأطلق سراحه قبيل صفقة شاليط لتبادل الأسرى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 وجرى ترحيله من الضفة إلى تركيا بموجب اتفاق.
وتتهم إسرائيل العاروري بتشكيل خلايا مسلحة للحركة في مناطق الضفة الغربية، انطلاقا من وجوده في تركيا. وتشير معلومات إلى أن هذا القيادي البارز في حماس، كان من بين من أشرفوا على صفقة تبادل الأسرى عام 2011، مع إسرائيل، التي أطلق بموجبها سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط.
لكن الصحيفة لم تذكر المصدر الذي استقت منه هذه المعلومات، واكتفت بالقول إن طلب تركيا نابع من الخوف من رد فعل الولايات المتحدة.
وتخشى تركيا حسب ما تقول الصحيفة أن يكون نشاط قادة حماس على أراضيها ضد إسرائيل سببا في اتهامها من قبل الولايات المتحدة بـ"التحريض على الإرهاب".
وهذه ليست المرة الأولى التي تبرز فيها إسرائيل علاقة تركيا وحركة حماس، فقد سبق أن اتهمت إسرائيل تركيا باستضافة قواعد تدريب لكتائب القسام لجناح العسكري لحركة حماس.
وزعمت وقتها أنها مارست ضغوطا عن طريق دول غربية أهمها الولايات المتحدة لوقف الدعم الذي تقدمه تركيا لحماس.
وتقول إسرائيل التي خفضت تركيا مستوى التمثيل الدبلوماسي معها، وجمدت وألغت العديد من الاتفاقيات أهمها العسكرية، منذ عدوان إسرائيل على أسطول الحرية في أيار/ مايو من عام 2010، وقتل تسعة متضامنين أتراك، إن تركيا لجأت عقب ذلك إلى دعم حركة حماس وإقامة معسكرات تدريب لها، خاصة بعد خروج الحركة من سوريا عام 2012. وزعمت أن كتائب القسام خضع لعمليات إعادة بناء، بقيادة العاروري.
ووقتها تطرقت تقارير صحافية إسرائيلية إلى رفض أنقرة الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة بطلب من إسرائيل، لوقف نشاط حماس.
يشار إلى أنه في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل تدهورا، زادت متانة العلاقة بين تركيا وحركة حماس.
واستضاف أكثر من مرة رئيس الوزراء التركي وقتها والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان قادة الحركة، وشهدت تصريحاته دفاعا كبيرا عن قطاع غزة ، مما يعانيه من حصار إسرائيلي.
وكثيرا ما كان الرجل يهاجم إسرائيل بسب الحصار والهجمات الدامية على غزة، وكان يفكر في زيارة غزة لولا عملية عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، حيث دخل من وقتها في خلاف مع حكام مصر الجدد.
