غزة / سوا / أطلق عشرات الأطفال البالونات، ورفعوا اليافطات المحملة برسائل استنكار واحتجاج على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه بحقهم، والتي كان آخرها احراق الرضيع علي دوابشة.

وجرى إطلاق البالونات خلال وقفة احتجاجية نظمها أطفال مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، على متن 13 قاربا سياحيا في عرض البحر، اطلقوا خلالها البالونات، ورفعوا اليافطات المحملة بالعديد من الشعارات المطالبة بحقوقهم وعلى رأسها حق العيش في بيئة آمنة.

كما رفع الأطفال العديد من الشعارات والصور التي توضح حجم الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها جيش الاحتلال ومستوطنوه بحقهم، خاصة في الحروب الثلاث الاخيرة التي شنها على القطاع، واستهدفتهم بشكل مباشر، ورفعوا يافطات وشعارات طالبت المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية لأطفال فلسطين وفق الاتفاقيات الدولية، ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم التي اقترفوها بحقهم.

وقالت الطفلة شهد زعرب (12 عاما): "نحن هنا لنبعث برسالة للعالم وللمنظمات الحقوقية ومنظمات الطفولة للتدخل لحمايتنا من القتل والحرق، ومن حقنا أن نعيش في بيئة آمنة من دون حروب، ومن دون خوف وتشريد كما حدث في الحرب الاخيرة".

بدوره، تعجب الطفل عز الدين دحلان من صمت العالم على حرق الرضيع دوابشة، ومن قبله القتل المتعمد للأطفال في غزة خلال الحرب، في حين تنتفض المؤسسات الدولية ومؤسسات الطفولة لو أصيب طفل إسرائيلي، مطالبا المنظمات الدولية والحقوقية والعربية منها بالقيام بدورها في الحشد والمناصرة، ورفع دعاوى ضد مجرمي الحرب في إسرائيل.

بدورها، أوضحت مديرة مركز نوار التربوي نجوى الفرا، أن هذه الوقفة تأتي ضمن الانشطة الفنية والغنائية والمسرحية والثقافية المتعددة التي أطلقها الأطفال خلال مخيمهم الصيفي "شط الأمان" في اطار الحشد والمناصرة لحقهم بتوفير بيئة آمنة وحمايتهم من بطش الاحتلال ومستوطنيه.

وبينت أهمية تضافر الجهود الشعبية والرسمية والاستمرار بالفعاليات المختلفة، لإيصال صوتنا للعالم ليتحرك ويضغط في تجاه محاكمة قتلة الرضيع وقادة الاحتلال على جرائمهم ضد اطفالنا ونسائنا وشيوخنا.