شاهد عيان : الجيش الإسرائيلي اعدم والدي وشقيقي وعشرات النازحين في غزة
كشف شاهد فلسطيني من قطاع غزة اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024 ، النقاب عن إعدام الجيش الإسرائيلي والده وشقيقه وعشرات النازحين بعد إخلاء سبيلهم ومنحهم الأمان إثر اعتقال دام لساعات.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
وقال حمد الله أبو العمرين ، إن الجيش الإسرائيلي خلال توغله في حي الرمال وسط مدينة غزة، أعدم عشرات النازحين "ميدانيا وبشكل متعمد"، من بينهم شقيقه ووالده.
وأوضح أن النازحين الذين نجوا من هذه الإعدامات تعرضوا لترهيب وتعذيب شديدين من قوات الجيش المتوغلة، فضلا عن "الإهانة بالشتم".
وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية وأوروبية، قد أشارت في بيانات وتقارير سابقة، إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ إعدامات ميدانية بحق نازحين في غزة خلال اجتياحه للمدينة ضمن عملياته البرية المتواصلة في القطاع منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الاثنين "23 ألفا و84 شهيدا و58 ألفا و926 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ترهيب وتعذيب
وأضاف أبو العمرين، أن الجيش الإسرائيلي خلال عمليته البرية داخل مدينة غزة وخاصة بحي الرمال، "عكف على تجريف مباني مدرسة العائلة المقدسة (مسيحية خاصة) التي كانت تؤوي مئات النازحين".
وأردف: "تزامن تجريف مباني المدرسة، مع استهداف مبان سكنية محيطة بالقذائف المدفعية، وإطلاق النار بشكل مكثف صوب النازحين الذين احتموا داخل هذه المباني".
أوضح أبو العمرين أن "الرجال المسنين لم يسلموا من عملية التعذيب التي مارسها الجيش الإسرائيلي آنذاك".
وقال عن ذلك: "حاول رجل مسن تجاوز عمره الثمانين، الحديث مع الجنود لثنيهم عن استهداف النازحين المدنيين خاصة الأطفال والنساء، إلا أنهم اعتقلوه وعذبوه وضربوه ضربا مبرحا".
وبعد ذلك "شرع الجيش في اقتحام المبنى الذي يحتمي النازحون داخله وأخرجوهم منه" وفق أبو العمرين .
وتابع: "أخلى الجيش سبيل النساء بعد ترهيبهن وترويعهن".
وأفاد بأن قوات الجيش "جمعت الأطفال والرجال في ساحة المدرسة وأجبرتهم على خلع ملابسهم في العراء والجلوس أرضا وسط أجواء شديدة البرودة".
وأضاف: "بعد أن عصب أعينهم، بدأ الجنود الإسرائيليون بضرب الرجال وسحلهم وشتمهم بشكل مهين، وتركهم شبه عراة في العراء حتى صباح اليوم التالي".
إعدامات ميدانية في غزة
بعد ساعات من الاحتجاز الذي تخلله تعذيب وإهانة، قال أبو العمرين: "منح الجيش الإسرائيلي الأمان لعشرات النازحين بعد أن أخلى سبيلهم وسمح لهم بالمغادرة".
وكان ممن سمح لهم الجيش بالمغادرة آنذاك، شقيق أبو العمرين وعدد من الرجال والشبان الآخرين.
وقال أبو العمرين: "بعد أن تجاوزوا مسافة تقدر بنحو 20 مترا من ساحة المدرسة، أعدم الجيش هذه المجموعة ومن بينهم شقيقي بواسطة إطلاق النار من طائرة كواد كابتر المسيرة".
وأوضح أن "والدي الذي حاول إسعاف شقيقي لإنقاذ حياته، تعرّض هو الآخر لإعدام ميداني، حيث تم إلقاء جثمانه فوق جثة شقيقي".