أوباما يهاجم الجمهوريين ويشبههم برافعي شعار "الموت لأميركا"
واشنطن / سوا / ربط الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بين المتشددين الدينيين في إيران، والمتشددين الجمهوريين في بلاده، معتبراً أن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين دلت عليها معارضتهما الموحدة للإتفاق النووي الأممي مع إيران.
وفي المقابل عمد أوباما، إلى مقارنة نفسه بالرئيسين الراحلين جون كندي، ورونالد ريغان، في إقدامهما على التفاوض مع الإتحاد السوفياتي، من أجل تقليل مخاطر انتشار الأسلحة النووية أثناء الحرب الباردة.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها أوباما بالجامعة الأميركية في واشنطن، وهي ذات الجامعة التي أطلق الرئيس الأميركي الديمقراطي، الراحل جون كندي، من إحدى قاعاتها قبل 52 عاماً نداءاً للسلام، في خطاب تاريخي دعا فيه الإتحاد السوفياتي، إلى محادثات من أجل وقف التسلح النووي ومنع انتشاره.
وجدد الرئيس الأميركي، تعهده بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مهما كان الثمن مهدداً بأن الخيار العسكري سيظل قائماً إن لم تف إيران بمتطلبات الإتفاق.
وأظهر الرئيس أوباما، خلال كلمته التي ألقاها أمس الأربعاء أنه يعتبر الإتفاق النووي، مع إيران أقوى اتفاق على مدى التاريخ حتى الآن يتعلق بمنع دولة مستقلة من التسلح النووي.
ويعتبر أوباما، ما حققه إنجاز تاريخي يخشى عليه من أن يتعرض للقتل في الكونجرس، بإصدار تشريع قد يفرغه من مضمونه أو يبطله في مهده من جانب الولايات المتحدة على الأقل.
وأشار أوباما إلى أن الإيرانيين ليسوا كلهم متشددين، ولا يهتف جميعهم "الموت لأميركا"، بل إن غالبية الإيرانيين تجنح للسلم، ولهذا يجدر بالولايات المتحدة "أن تمنح الإيرانيين الفرصة للإيفاء بمتطلبات الاتفاق".
واعتبر أوباما، أن الرئيس الأميركي الجمهوري، رونالد ريغان، أنجز لاحقاً ما كان يطمح إليه الرئيس كندي، من اتفاقات مع الإتحاد السوفياتي، في محاولة من أوباما، على ما يبدو، لكسب ود الجمهوريين المعتدليين الذين يعتبرون ريغان، أعظم رؤساء أميركا، في النصف الثاني من القرن العشرين، في حين أن الديمقراطيين ينظرون إلى جون كندي، بأنه أكثر رؤساء القرن العشرين شعبية على الإطلاق.