الخليل / سوا / استقبل محافظ الخليل كامل حميد ،وأمين السر عماد خرواط وأعضاء لجنة إقليم وسط الخليل اليوم مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية د. محمود الهباش، والوفد المرافق له، هذا وبحضور رجال الدين والقضاة الشرعيين في المحاكم، ومدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية.

وتخلل اللقاء على مدار الساعات بحث العديد من القضايا الوطنية والسياسية، وآخر التداعيات التي قد تشكل ازدياد وتيرة الانتهاكات ضد الفلسطينيين من قبل الاحتلال والمستوطنين.

وفي السياق ذاته، اجتمع امين السر وأعضاء الاقليم مع قاضي القضاة الهباش والوفد المرافق له في مقر حركة فتح ،متحدثا خلالها بالعديد من القضايا الدينية والسياسية والأهلية، وقام الهباش والوفد المرافق له في جولة ميدانية إلى البلدة القديمة.

وقد تم خلال الجولة افتتاح فرع المحكمة الشرعية، وبحضور ممثلين من المؤسسات الرسمية والأجنبية، هذا وكما ناقش المتحدثون آخر التطورات، لا سيما في ظل الهجمة المسعورة والاقتحامات الارهابية المتطرفة على المسجد الأقصى، والمقدسات عامة، ومحذرين بأن أي مساس بالأقصى سيشعل المنطقة برمتها، وبأن القدس والمقدسات خطوط حمراء لدى كافة المسلمين والعرب بالعالم، ولا أحد يفرط أو يتنازل عن الحق العربي والاسلامي بأرض الرسالات السماوية ومهبط الأنبياء، وأنه على المجتمع الدولي اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات من نير الاحتلال وغول الاستيطان.

ومن جانب اخر تحدث عماد خرواط عن الانتهاكات التي تتعرض لها البلدة القديمة والمواطنين في محيط المسجد الإبراهيمي الشريف، وتل ارميدة والمناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال والتي تتعرض يومياً لاعتداءات المستوطنين.

وفي السياق ذاته، رافق امين السر وأعضاء الاقليم الهباش والوفد المرافق له في جولة ميدانية للمسجد الابراهيمي والصلاة فيه وقاموا بزيارة زقاق البلدة القديمة، واستمع خلال جولته لمعاناة الفلسطينيين بالمنطقة، ومطالبتهم لتعزيز تواجدهم وتخفيف المعاناة عنهم وبما يكفل لهم العيش الكريم والأمان.

وحذر الهباش من المساس أو التفريط بأي من الموروث الديني والتاريخي العربي الفلسطيني والإسلامي بالبلدة القديمة وبأن المساس بإرثنا وأرضنا ومقدساتنا هو خيانة للدين وللوطن، ووعد في زيادة موظفين في كل من المحكمة الشرعية، وسدنة للمسجد الإبراهيمي، ومطالباً الجميع بالعمل على دعم وتمكين الفلسطينيين والمؤسسات الوطنية التي تعمل على تعزيز صمود المواطنين والحفاظ على مقدرات الشعب والإرث الحضاري والإسلامي في فلسطين والمقدسات كافة.