القاهرة / سوا / أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس ، والذهاب بعدها إلى انتخابات رئاسية وتشريعية.

وقال خلال كلمة له فى اجتماع اللجنة العربية بالجامعة العربية، مساء الأربعاء،:" لقد جرى الاتفاق مع حماس على أسس اتفاق الشاطئ، تشكيل حكومة وفاق وطني فى يونيو العام الماضى، ثم قامت حماس باختطاف 3 مستوطنين لتثير الانتفاضة فى الضفة و القدس ".

من جهة أخرى أشار الرئيس عباس إلى تبرع الدول فى شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة إلا أن حماس بعد الاتفاق رفضت تنفيذه.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية وصلتها أموال من الدول العربية وغيرها ساعدتها فى إنقاذ 70 % من المنازل المدمرة.

ولفت إلى وجود آلاف القاطنين فى الشوارع بسبب تصرفات حماس التى ترفض نقل الأموال للسلطة لإعادة الإعمار، مشدداً على أن الوضع الحالى لا يمكن أن يحتمله أحد.

وقال الرئيس عباس:" إن إسرائيل ترفض الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، ومستمرة فى بناء الإستيطان"، متهما وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعدم الوفاء بتعهداته بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية قررت إعادة النظر فى العلاقة مع إسرائيل على كافة المستويات فى حال استمرار اسرائيل فى نقض العهود مع السلطة الفلسطينية.

و أكد أبو مازن، أنه جرى لقاء بين الدكتور صائب عريقات ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سلفان شالوم المعنى بملف المفاوضات، مؤكدا أنه جرى الحديث عن كل عملية السلام وما سبب عرقلتها وما هو المطلوب لإعادة إحيائها.

وأوضح أن عريقات أخبر نائب رئيس وزراء إسرائيل أن يتم وقف الاستيطان واطلاق سراح المعتقلين كى يتم احياء عملية السلام مع تل أبيب.

وأشار إلى ضرورة أن يتم إعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل عقب استمرار عمليات الاستطيان وحرق الطفل الفلسطينى على دوابشة فى مدينة نابلس ، منددا بتلك الجريمة واصفا إياها بـ"الإرهابية".

وأثنى أبو مازن، على التحركات التى تخوضها مصر على الصعيد الدولى من أجل تفعيل مبادرة السلام العربية، داعيا لاستمرار اللجنة العربية برئاسة مصر لحث الأطراف المتعاقدة لإنفاذ وتوثيق هذه المواثيق التى تم الاتفاق عليها 1949 م.