غزة /سوا/ أطلقت جامعة القدس المفتوحة موسم احتفالاتها بتخريج الفوجين السابع عشر والثامن عشر "فوج الوفاء للوطن" من أقصى جنوب فلسطين وتحديدا من مدينة رفح، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس .

وبدأ الاحتفال بحضور نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة ممثل رئيس دولة فلسطين (راعي الحفل) د.رياض الخضري، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة في القطاع، ونائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د.جهاد البطش، وأعضاء مجلس الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة، بالإضافة إلى حشد كبير من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية والشخصيات الاعتبارية، والوجهاء، وعائلات الخريجين.

وفي مستهل كلمته رحب نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش بالحضور مشيدا بمشاركة أهالي محافظة رفح أبناءنا الخريجين فرحتهم بهذا اليوم، ناقلا لهم تحيات رئيس الجامعة د. يونس عمرو ودعمه ومباركته ومساندته، مبرقا بالتحية لروح صاحب القرار في إنشاء الجامعة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات راعي مسيرتها وصاحب القرار الجريء بإنشائها لخدمة جميع أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا، ومبرقا بالتحية أيضا للشهداء والأسرى في سجون الاحتلال.

كما أكد البطش أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى المرجعية القانونية والوطنية للجامعة فهي البوصلة التي توجه مسار شعبنا بكل مكوناته نحو طريق الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد أن الجامعة أقرت تقديم منحة دراسية للطلبة الحاصلين على معدل 90%، وتقديم العديد من التسهيلات والإعفاءات لكافة طلبة الجامعة، داعيا أهالي محافظة رفح لتسجيل أبنائهم في الجامعة لما تقدمه من تخصصات نوعية وامتيازات عديدة، لا سيما أن أعلى نسب التوظيف والحصول على فرص العمل سواء على مستوى الحكومة أو الوكالة أو القطاع الخاص هي من نصيب خريجي جامعة القدس المفتوحة.

وأضاف البطش معلنا عن افتتاح العديد من التخصصات الجديدة منها (الإعلام الرقمي، وتقنيات تصميم صفحات الويب، ولاحقا في القريب كلية العلوم السياسية، وكلية الحقوق).

من جانبه نقل ممثل رئيس دولة فلسطين د.رياض الخضري تحيات الرئيس محمود عباس وتهنئته وشكره للجامعة ممثلة بمجلس أمنائها، ورئيسها، ونوابه، ومدراء الفروع، والأكاديميين والإداريين، والعاملين بالجامعة والطلبة، آملا بأن يشهد الرئيس أبو مازن احتفالات الدفعة الجديدة من خريجي الجامعة العام المقبل.

وتحدث الخضري عن أهم ما يميز حفلات التخرج لهذا العام هو تنظيمها في الفروع المملوكة للجامعة في كافة محافظات قطاع غزة، مشيرا إلى أن "القدس المفتوحة" شهدت توسعا ملحوظا وانتشارا هائلا وصل إلى كل بيت فلسطيني، مشيدا بخريجي الجامعة وتوليهم زمام القيادة والريادة في الكثير من الهيئات والمؤسسات الوطنية والأكاديمية.

وأضاف قائلا، "إننا متمسكون بالمصالحة الوطنية كخيار استراتيجي للخروج من أزمة الانقسام الداخلي الذي مزق ربوع الوطن". وشدد على ضرورة إعادة اللحمة للوطن الواحد من رفح جنوبا وحتى جنين شمالا.

وأوضح أن "القدس المفتوحة" ومنذ نشأتها عملت على ترسيخ مبدأ البحث العلمي وتطويره والاهتمام بمفاهيم العملية التربوية والعلمية وأسسها بكافة مستوياتها للوصول إلى تحقيق حلم الدولة الفلسطينية، وعملت على توحيد شطري الوطن من خلال إدارة واحدة ومنهج أكاديمي واحد.

وخلال كلمة الخريجين، شكرت الخريجة مها حجازي إدارة الجامعة على ما بذلته من جهود خيرة في سبيل رفعة شأن الجامعة، داعية إلى بذل المزيد من الجهد لتبقى القدس المفتوحة منارة للعلم والمعرفة في ربوع فلسطين وخارجها، واتخاذ القرارات التي من شأنها التسهيل على الطلبة.

من ناحيته أعلن مدير الفرع د.رأفت جودة عن تخريج الفوجين السابع عشر والثامن عشر "فوج الوفاء للوطن"، حيث علت الزغاريد من أمهات الخريجين.
وانتهى الحفل بتكريم بعض المؤسسات الداعمة للجامعة وتوزيع الشهادات على الخريجين وسط أجواء احتفالية رائعة، تخللها بعض الفقرات الفنية "لفرقة الدبكة من طلبة الجامعة بفرع شمال غزة"، وإطلاق ألعاب نارية وتصفيق وهتافات الحضور تعبيرا عن فرحتهم وبهجتهم بهذا اليوم.