إسرائيل تبدأ بتطبيق الاعتقال الاداري على الارهابيين اليهود
القدس / سوا / كتبت الصحف الاسرائيلية ان المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، صادق امس، على طلب الشاباك اعتقال ثلاثة نشطاء يمين اداريا، كان أولهم مردخاي مئير (18 عاما) من سكان معاليه ادوميم.
وحسب أمر الاعتقال الذي اصدره وزير الأمن موشيه يعلون، سيقضي مئير في سجن ريمون مدة نصف عام. وقال يعلون إن مئير يشتبه بالتورط في اعمال عنف وعمليات ارهابية وقعت مؤخرا، كجزء من مجموعة ارهابية يهودية. ولم يفصل يعلون العمليات التي يشتبه ضلوع مئير فيها. وحسب البيان فانه لم يتم جمع ادلة تسمح باعتقاله وفق وسائل اعتيادية، ولذلك تم اعتقاله اداريا. ووقع يعلون على أمر الاعتقال بتوصية من الشاباك.
وكتبت "هآرتس" ان السلطات الامنية ابعدت مئير في السابق عن القدس والضفة بشبهة الضلوع في احراق ممتلكات فلسطينية. كما تم التحقيق معه بشبهة الضلوع في احراق كنيسة "نياحة العذراء"، واعتقل مؤخرا بشبهة الضلوع في احراق كنيسة الطابغة، لكنه تم اطلاق سراحه من دون تقديم لائحة اتهام ضده، وتم منعه من دخول الضفة والقدس وصفد وياد بنيامين.
في المقابل قررت محكمة الصلح في الناصرة، امس، تمديد اعتقال مئير اتينغر، نجل كهانا، حتى يوم الاحد. ويعتبر اتينغر المطلوب الاول للواء اليهودي في الشاباك. وقال جهاز الشاباك انه تم اعتقاله، امس الاول، بشبهة التخطيط لعمليات عنف ضد الفلسطينيين في اطار تنظيم يهودي ارهابي، هدفه اثارة الغليان في الضفة واسقاط النظام في اسرائيل. وفرضت المحكمة امرا يمنع نشر تفاصيل التحقيق.
وادعى محامي اتينغر، يوفال زيمر، بعد انتهاء الجلسة المغلقة في المحكمة ان موكله يدعي بأن الشاباك مارس العنف ضده خلال التحقيق. وقال الشاباك ان التحقيق مع اتينغر يجري حسب القانون ويخضع للرقابة القضائية، وان ادعاءاته كاذبة ولا أساس لها. واعلن الشاباك انه اعتقل اتينغر بناء على معلومات استخبارية تفيد بأنه خطط لسلسة من اعمال العنف ازاء الفلسطينيين كجزء من تنظيم "تمرد". وتضم المجموعة حسب الشبهات عشرات النشطاء. وكان الشاباك قد ادعى الشهر الماضي، بأن اتينغر يترأس الخلية المسؤولة عن احراق كنيسة الطابغة.
واعتقل الشاباك، امس، ايضا، ابيتار سلونيم (29 عاما) المشبوه بالعضوية في المجموعة المتطرفة ذاتها. وكان سلونيم، وهو من مستوطنة تسوفين، قد اعتقل في السابق بشبهة احراق بيت فلسطيني في خربة ابو فلاح، جنوب جبل الخليل، في تشرين الثاني 2014. لكنه لم يتم تقديمه الى المحاكمة، وتم ابعاده عن القدس والضفة الغربية.. وبعد اعتقاله، امس، تم تحويله الى معتقل الشاباك في كيشون، شمال البلاد.
ويأتي اعتقال هؤلاء الثلاثة في اعقاب قرار المجلس الوزاري المصغر، يوم الاحد، استخدام الاعتقالات الادارية ضد منفذي العمليات الارهابية اليهودية، وتطبيق مشروع قانون مكافحة الارهاب في اعقاب جريمة قرية دوما يوم الجمعة الاخير التي قتل خلالها الطفل علي دوابشة واصيب افراد اسرته الاخرين بحروق بالغة.
واعلنت منظمة "حوننو" اليمينية امس انها تعارض فرض الاعتقالات الادارية على اليهود، واعتبرت ان اعتقال مئير اداريا "يعبر عن فقدان السلطة للوعي، ويجعل من وجود الجهاز القضائي في اسرائيل مسألة زائدة". الى ذلك نشرت الشرطة، امس، اعلانا تطلب فيه مساعدة الجمهور في القبض على مرتكبي الجريمة في دوما. ودعت كل من يملك معلومات الى الاتصال بها على رقم هاتف تم نشره ضمن الاعلان.