فريق فلسطيني سيلعب بغزة لأول مرة منذ 15 عاما
غزة / سوا / يستضيف فريق فلسطيني لكرة القدم، من قطاع غزة منافسا له من الضفة الغربية لأول مرة منذ 15 عاما بعد الخميس، بعد أن منحت اسرائيل التصاريح اللازمة للفريق الزائر للعبور لغزة لخوض المباراة التي تجمع بين بطلي الكأس في الجانبين.
ويخوض فريق الشجاعية من قطاع غزة والأهلي من الخليل بالضفة الغربية المباراة التي ثارت الشكوك حول إقامتها قبل أن تنمح اسرائيل التصاريح للفريق الزائر للعبور لغزة.
وستقام مباراة العودة في الخليل في التاسع من أغسطس/آب الحالي، وسيتوج الفريق الفائز بمواجهتي الذهاب والإياب بلقب كأس فلسطين وسيشارك في كأس الاتحاد الآسيوي.
وقال مسؤولون فلسطينيون قبل وصول بعثة فريق الأهلي إلى غزة إن اسرائيل منعت الفريق من دخول القطاع، حيث كان من المقرر أن يدخل الفريق إلى قطاع غزة أمس الاثنين.
وقال عبد السلام هنية عضو المجلس الفلسطيني الأعلى للرياضة الثلاثاء: "منع اسرائيل النادي الأهلي من الدخول يوم الاثنين. أتوقع أن الجهود والضغوط التي تم ممارستها من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والاتصالات مع (الاتحاد الدولي لكرة القدم) الفيفا أجبرت اسرائيل على السماح لهم بدخول غزة."
وقال مكتب اسرائيل الذي يشرف على الحركة من وإلى قطاع غزة لرويترز، إنه تمت الموافقة على سفر بعثة الأهلي، لكنه لم يعلق على ما إذا كان هناك أي تغيير أو تأجيل في إصدار تصاريح عبور الفريق.
وقال هنية إن المباراة تمثل حدثا هاما بالنسبة لكرة القدم الفلسطينية وقد تؤدي لتوحيد بطولات الفرق في قطاع غزة والضفة الغربية. ويريد الفلسطينيون أن تكون المنطقتان جزءا من أي دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل إلى جانب القدس الشرقية.
وقال هنية لرويترز خلال حفل استقبال كبير في فندق بغزة للفريق القادم من الضفة الغربية: "هذا انجاز للأسرة الفلسطينية الرياضية وخطوة أولى على طريق توحيد البطولات من كأس ودوري".
وقال خلدون الحلمان مهاجم الأهلي لرويترز: "أنا ممتلئ بالفخر والاعتزاز، هذه أول مرة في حياتي أزور فيها غزة ولا أجد الكلمات التي تصف مشاعري".
ودعت فلسطين خلال المؤتمر السنوي للفيفا في مايو ايار الماضي لإيقاف أنشطة اسرائيل في الاتحاد الدولي لكنها سحبت اقتراحها في اللحظات الأخيرة ووافق الفيفا على إرسال مراقبين لمراقبة الوضع.
واشتكى الاتحاد الفلسطيني من قيام اسرائيل بتقييد حركة اللاعبين والمسؤولين من وإلى الأراضي الفلسطينية.
وتعلل اسرائيل بوجود مخاوف أمنية دفعتها لفرض تلك القيود رغم أنها قالت إنها خففت تلك القيود مؤخرا.