وساطة جارية قد تفضي لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين في غزة
أفادت وزارة الخارجية القطرية بأن النقاشات التي تقودها الدوحة قد تفضي للإفراج عن مزيد من الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، "قريبا جدا"، وفق ما قال المتحدث باسم الوزارة، في مقابلة نشرت اليوم، السبت، مع صحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية.
وفي بيان صدر عنها مساء اليوم، أكدت وزارة الخارجية القطرية، أن الوزير محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين للإفراج عن الأسرى وخفض التصعيد في قطاع غزة.
تابعوا قناة وكالة سوا الإخبارية عبر "تليجرام" للأخبار أولا بأول
في المقابل، أكدت حركة حماس ، اليوم، أنها لن تناقش مصير أسرى الجيش الإسرائيلي حتى تنهي سلطات الاحتلال "عدوانها" على قطاع غزة، بحسب ما جاء في تصريحات صدرت عن المسؤول في الحركة، أسامة حمدان، متحدثا من لبنان في مؤتمر صحافي.
في المقابل، فتح القيادي في الحركة الباب أمام إمكانية إفراج فصائل المقاومة في غزة عن أسرى مدنيين، وقال إن "أطرافا دولية عديدة تحدثت مع حماس بشأن الأسرى الأجانب"، الحركة "ستدرس الإفراج عن الأسرى المدنيين عندما تتهيأ الظروف".
إقرأ/ي أيضا: أرقام وإحصائيات الحرب على غـزة في اليوم الـ15
وصرّح المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، "لا أستطيع أن أعدكم بأن ذلك سيحدث (الإفراج عن المزيد من الأسرى) اليوم أو غدا أو بعد غد. لكننا نسير على طريق سيؤدي قريبا جدا إلى إطلاق سراح رهائن، وخصوصا المدنيين".
وأدت الوساطة القطرية إلى إفراج حماس، أمس، الجمعة، عن أسيرتين أميركيتين أسرتهما أثناء هجومها على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وقد أعلنت الدوحة أنها تناقش الملف مع الإسرائيليين وحماس.
وأضاف الأنصاري، في المقابلة مع الصحيفة الألمانية، "نعمل حاليا على التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين أولا".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن إطلاق سراح المواطنتين الأميركيتين "يطمئننا، كما يطمئن شركاءنا، الى أن الجهود التي بذلت في الأيام الأخيرة فعالة ويجب مواصلتها".
وهذه أول عملية إطلاق سراح أسرى يؤكدها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. وأسر مقاتلو حماس نحو 200 شخص من إسرائيليين ومزدوجي الجنسية في إسرائيل ونقلوهم إلى غزة خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن الحركة لن تناقش مصير أسرى الجيش الإسرائيلي حتى تنهي تل أبيب "عدوانها على قطاع غزة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الحركة بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال حمدان، إن الإفراج عن رهينتين أميركيتين يعبر عن "التزامنا الأخلاقي". وبرر ذلك بأن "ظروف الحرب أتاحت ذلك".