يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الآن، لليوم الثالث عشر على التوالي (اليوم الخميس 19 أكتوبر 2023)، مخلفًا آلاف الشهداء، والجرحى، في قصف طال كافة المناطق في القطاع، من شمالها، وحتى جنوبها.

وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حتى الآن ما لا يقلّ عن 3 آلاف و785 شهيد، وأكثر من 13 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 369 مواطناً 81 منهم بالمناطق الجنوبية الآمنة ، خلال الـ24 ساعة الماضية، وبلغ عدد الشهداء 3785 و12493 إصابة من عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع لليوم الثالث عشر على التوالي.

وفي التحديث اليومي للمكتب الإعلامي الحكومي، حول حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 484 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 2776 شهيداً؛ ومئات لا زالو تحت الأنقاض، أكثر من 65% منهم من النساء والأطفال.

وذكر المكتب أن مليون نازح في مختلف المناطق تواجه الطواقم مشكلة كبيرة في توفير احتياجاتهم الأساسية منذ انسحاب وكالة  الأونروا .

وأوضح أن 160 مدرسة تعرضت للقصف منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة ودمر الاحتلال 127.720 وحدة سكنية منها 9.500 غير صالحة للسكن.

ولفت المكتب إلى أن 64 مقر حكومي وعشرات المرافق الخدماتية والمنشأت العامة، مشيرًا إلى أن هذه الإحصائية تشمل ما تمكنت طواقم الحصر الميداني من الوصول إليه.

وقال رئيس المكتب، "سلامة معروف"، "أمام هذا المشهد الإنساني الصعب هناك مشاهد أخرى تظهر عظمة وشموخ وإباء شعبنا وتجلى معدنه الأصيل من صور التكافل والتآزر الإجتماعي والإيثار وصور احتضان النازحين من منازلهم واستضافتهم ممن لم يغادر منزله كما تظهر صور طواقم العمل الحكومي وفرق العمل الأهلي الذين يعملون للتخفيف من تداعيات هذا العدوان ويتحملون المسئولية بعد تنصل الكثير منها".

وتابع معروف: "قد بدأ يظهر جليا تواجد عناصر الخدمة الحكومية من عناصر الشرطة بزيهم الرسمي وطواقم التنمية الإجتماعية بمراكز الإيواء وفرق البلديات في ترحيل النفايات ومحاولة توفير الخدمات للمواطنين"، مبرقًا بالتحية للشعب الفلسطيني ولجميع الطواقم العاملة.

وأضاف: "رسالة لأمتنا العربية والإسلامية وشعوبها الحرة الأبية اليوم يومكم والميدان مفتوح لكم لمشاركتنا شرف الدفاع عن الأقصى والزود عن بيت المقدس ولن نقول لكم ماذا تفعلون فلن تعدموا الوسيلة ولن يرهقكم ايجاد ما يمكن أن تناصروا به شعبنا وتنصروا به أقصاكم وتضربوا به عدوكم وعدونا من قتلة الأطفال".

ويأتي التصعيد في القصف وتدمير المنازل والأبراج السكنية، في وقت أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك بريا في قطاع غزة، وذلك بعد أن غادر الرئيس الأميركي جو بايدن، تل أبيب في ختام زيارة جدد فيها دعم بلاده لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

وتتوالى ردود الأفعال العالمية والعربية المنددة بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مساء الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد قرابة 500 ضحية ومئات الجرحى من النازحين والمرضى، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا.

واليوم الخميس أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء عاجلاً للمتعاقدين من الكوادر الطبية للالتحاق بالعمل فورا في المرافق الصحية

ويأتي ذلك في وقت عرقل "فيتو" أميركي جهود مجلس الأمن الدولي لتبني مشروع قرار برازيلي يدعو إلى هدنة إنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث قال بايدن، إن إسرائيل وافقت على السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة.

وتحت هذا الغطاء والدعم الأميركي لحرب إسرائيل على غزة، يستمر القصف الإسرائيلي لليوم الـ13 في ارتكاب مزيد من المجازر بحق أهالي قطاع غزة، بينما تكثف المقاومة ضرباتها الصاروخية على مستوطنات "غلاف غزة" والبلدات الإسرائيلية في الجنوب ومنطقة تل أبيب.

وفي إطار الاستعدادات المتصاعدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح قطاع غزة بريا ضمن الحرب التي يشنها على القطاع، أجرى وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، جلسة لتقييم الأوضاع العملياتية بمشاركة قائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، ورئيس شعبة الشؤون الإستراتيجية في جيش الاحتلال، إليعازر توليدانو، وقادة الفرق العاملة في القطاع.

وفي كلمة وجهها لعناصر لواء "غفعاتي" في جيش الاحتلال المتمركز في محيط قطاع غزة، قال غالانت: "أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريبا سترونها من الداخل. سيصدر الأمر"، وذلك في إشارة إلى اجتياح قريب للقطاع، وقال "الحرب لن تكون سهلة، بل صعبة للغاية، وستستغرق وقتا، ولكننا سنقضي على حركة حماس ". وفق تعبيره

المصدر : وكالة سوا