صحف إسرائيلية - الجيش يؤخر اجتياح غزة بريا لهذا السبب !!
قالت صحف إسرائيلية صادرة اليوم الخميس 19 أكتوبر 2023 ، إن الجيش الإسرائيلي يؤخر اجتياح غزة بريا ، تحسبا من فتح جبهة قتال أخرى مع حزب الله ، في الوقت الذي تتصاعد فيه تبادل الضربات عند الحدود مع لبنان.
وكررت الصحف الإسرائيلية أن الحرب الحالية على غزة ستكون طويلة، وأنه لا توجد "ساعة رملية" للجيش الإسرائيلي، بمعنى أن الحرب ليست محدودة زمنيا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في قيادة الجيش الإسرائيلي قولها إن "من يريد نتائج عليه أن يتحلى بالصبر".
وأضافت أن الخطط الحربية الإسرائيلية حاليا مختلفة عن الحروب العدوانية التي شنتها في الماضي، وأن "الحديث يدور عن تغيير جذري للوضع" في قطاع غزة، ويشمل "القضاء على القدرات السلطوية والعسكرية والسياسية" ل حماس .
واستدركت الصحيفة أن هذا لا يعني أن غزة ستفرغ من مقاتلي المقاومة، "لكن الضربة ستكون شديدة جدا وبحيث ستدوي في الشرق الأوسط وتعيد بعض الردع الذي فُقد في السابع من الشهر الحالي".
واعتبرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه "سيكون لهذا الأمر أثمانا وستكون هناك مشاكل لكن هذا يجب أن يحدث"، حسب الصحيفة، "وينبغي إعداد الجمهور لمجهود يستمر لفترة طويلة. وسندخل (لاجتياح) عندما يكون الوضع مريحا من الناحية العسكرية".
من جهة أخرى، أفادت الصحيفة بأن عددا من الضباط الإسرائيليين يطرحون مخاوف حول عمليات عسكرية خلال اجتياح بري تتخللها "أخطاء متعلقة بالقانون الدولي"، جرائم حرب، وأنهم يطالبون بدعم واضح من رئيس أركان الجيش ووزير الأمن ورئيس الحكومة، قبل أن تدخل الدبابات إلى القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي استدعى 350 ألف جندي في الاحتياط، الأمر الذي يلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد. "وعمليا، إسرائيل موجودة في نوع من الإغلاق. وقريبا، كلما تزايد العبء الاقتصادي، ستزداد الضغوط على الجيش كي يسرحهم".
زيارة بايدن
اعتبرت صحيفة معاريف أنه بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإسرائيل والتي وصفتها بـ"القصيرة والهامة" لأنه قدم دعما كبيرا لإسرائيل بالمال والسلاح، حانت مرحلة الاجتياح البري لغزة. "ويدرك الأميركيون جيدا أن تحديد غايات الحرب، رغم أنها ليست محددة بهذا الشكل فعليا، تعني التسبب بانهيار حكم حماس، أي عدة أشهر على الأقل من القتال مع انعكاساتها على دول المنطقة".
وأضافت الصحيفة أن "الرصيد الأميركي لإسرائيل كبير، لكنه ليس غير محدود، ولذلك هم يشددون أيضا على القضية الإنسانية تجاه المدنيين في غزة". وليس واضحا كيف سينفذ الجيش الإسرائيلي معادلة كهذه، عندما يتحدث عن أنه سيمارس قوة هائلة ضد القطاع، خصوصا أن الخسائر المدنية في القطاع حتى الآن أكبر بكثير من الخسائر العسكرية.
وحسب الصحيفة، فإنه لا يتوقع أن ترغم إدارة بايدن إسرائيل على وقف إطلاق نار لأهداف إنسانية، وإنما أن "يعمل الجيش الإسرائيلي بشكل لا يؤدي إلى كارثة إنسانية في غزة"، وكأن الوضع الحاصل في قطاع غزة الآن ليس كارثيا.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "الدعم الأميركي جاء مع مطالب أيضا. وكابينيت الحرب وافق عليها، بأن لا تعرقل إسرائيل إمدادات إنسانية من مصر إلى جنوب القطاع، طالما أنها تشمل الطعام والماء والدواء للمدنيين".
وأضافت الصحيفة أنه "بإصراره على ممر إنساني، أملى بايدن على إسرائيل قواعد لعبة جديدة. وهذا نابع من الوضع في الجبهة الشمالية. وإسرائيل بحاجة إلى ردع أميركي، وفي مقدمته حضور حاملتي الطائرات، كي لا ينضم حزب الله وإيران إلى الحرب".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الأمور لا تزال تتفاعل. ولا توجد قدرة استخباراتية من أجل التقدير بشكل مؤكد كيف سيتصرف حزب الله وإيران. وواضح أن الإيرانيين يولون أهمية هائلة لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ولقدرته على تحليل الاعتبارات الإسرائيلية".