صاغته روسيا.. مجلس الأمن يفشل بتبني مشروع لوقف إطلاق النار في غزة
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، فشل فشل مشروع قرار صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي، في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
ويدعو القرار إلى وقف إطلاق النار لدواع إنسانية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ، وأدان النص العنف ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية دون تسمية أي طرف.
وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة و4 معارضة، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت.
وصوتت روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة والغابون وموزمبيق لصالح القرار، فيما صوتت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ضده، وامتنعت كل من ألبانيا والبرازيل وغانا ومالطا وسويسرا والإكوادور عن التصويت.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا: "يؤسفنا أن يظل المجلس رهينةَ أنانيةِ الوفود الغربية، وقد طرح مشروعنا بشأن وقف إطلاق نار إنساني في غزة للتصويت، وهو حقق غايته".
وأضاف نيبينزيا: "نشعر بقلق بالغ إزاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة".
من جهته، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية، بل هو اعتداء ومجزرة ضد المدنيين الأبرياء مشيرا إلى أن إسرائيل قتلت أسرا بأكملها في غزة، كما قتلت أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال هذا العدوان.
وأضاف أن النظام الصحي في غزة انهار تماما جراء الغارات الإسرائيلية والحصار المفروض على سكان القطاع.
وأكد منصور أنه لا يجوز قتل المدنيين أبدا، ولا بد من التمسك بالقانون الدولي، مشددا على ضرورة وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري.
وقال إنه لا يجب لا يجب التوهم بأن قتل مزيد من الفلسطينيين سيجعل إسرائيل أكثر أمنا، مضيفا أن " إسرائيل لم ترحم أحدا في غزة".
وأكد أن التمييز وازدواجية المعايير تقوض القانون الدولي وصراعنا مع إسرائيل صراع سياسي وليس دينيا.
وقال منصور إن على مجلس الأمن عدم تبرير القتل وإلقاء اللوم على الضحية، وعليه التوقف عن ذلك، مؤكدا أن كل أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني رفضا للجرائم الإسرائيلية.
وخاطب منصور أبناء شعبنا الفلسطني، قائلا: "يبدو لكم أن العالم تخلى عنكم، وعن أطفالكم، واستفرد بكم هذا الاحتلال الظالم، وأطفأ النور عن قضيتكم، ولكن أؤكد لكم أن كل أحرار العالم وهم بالملايين، والشعوب ذات الضمائر الحية معكم، يسمعونكم ويرونكم، ويساندونكم، ويملؤون شوارع عواصم العالم رفضا للجرائم الإسرائيلية بحقكم، ودعما لحريتكم وكرامتكم وعدالة قضيتكم، واعلموا أن العدل والسلام آت لا محالة، وأن هذا الاحتلال الإسرائيلي مهما قتل ودمر وظلم وقهر واستكبر فسينتهي وسيتحقق استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. لن نندثر ولن ننكسر. بل سنضمد جراحنا وستعود آمالنا وسنبقى وسنحيا لأننا أصحاب الحق وأصحاب الحق لا يموتون ولا يندثرون، بل يبعثون ويبقون".