بوتين يهاتف قادة 6 دول ويحذر من الانزلاق لحرب إقليمية
تحدّث الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، الإثنين، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، والمصري عبد الفتاح السيسي، والإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس السوري بشار الأسد، في ظلّ الحرب على غزة .
وبحسب ما أعلن الكرملين، فإن بوتين قد "أكد لنتنياهو استعداد روسيا للمساعدة في إنهاء المواجهة".
وذكر الكرملين أن بوتين "بحث مع نتنياهو الوضع المتأزم الناتج عن التصعيد الحاد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، خلال مكالمة جرت بينهما، مساء اليوم.
وأضاف أن بوتين أطلع نتنياهو "على خطوات روسيا لمنع المزيد من التصعيد وتجنب الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
ولفت إلى أنه "أبلغ نتنياهو بالنقاط الرئيسية للمحادثات التي أجراها مع رؤساء فلسطين ومصر وإيران وسورية (النظام السوري)". وأكد بوتين "لنتنياهو استعداد روسيا للمساعدة في إنهاء المواجهة في المنطقة بالوسائل السلمية".
وأعرب الرئيس الروسي عن قلقه من "زيادة كارثية" لعدد الضحايا المدنيين في قطاع غزّة ومن تصعيد محتمل قد يتحوّل إلى "حرب إقليمية".
وأفاد الكرملين بأن بوتين عبّر عن "قلق بالغ إزاء التصعيد على نطاق واسع للأعمال العدائية، مصحوبًا بزيادة كارثية لعدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، وذلك خلال محادثات هاتفية مع نظرائه الإيراني والمصري والفلسطيني، ورئيس النظام السوري.
وأضاف الكرملين في بيان أن المسؤولين أكّدوا "بالإجماع" على ضرورة "وقف سريع لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية من أجل تقديم المساعدة بشكل عاجل لجميع من يحتاجون إليها".
ولفت الكرملين إلى أن نظراء بوتين "شددوا على خطورة الوضع الإنساني في غزة وضرورة رفع الحصار من أجل توفير الإمدادات العاجلة من الأدوية والغذاء والسلع الحيوية الأخرى".
وتابع الكرملين: "تم الإعراب أيضًا عن مخاوف جدّية بشأن احتمال أن يتطور النزاع إلى حرب إقليمية".
وأكّد بوتين استعداده "لتنسيق الجهود مع كلّ الشركاء من أجل وضع حدّ في أسرع وقت ممكن للأعمال العدائية وتحقيق استقرار الوضع"، بما في ذلك من خلال مشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي والذي يهدف إلى تحقيق "هدنة إنسانية فورية ومتوازنة وغير مسيّسة".
واعتبر بوتين مرة جديدة أن الحلّ المستدام للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، يتمثّل في "إنشاء دولة فلسطينية مستقلة".