بيت لحم: مؤتمر يوصي بتفعيل دور الشباب المغتربين في بناء الدولة
بيت لحم /سوا/ اوصى مشاركون في مؤتمر للمغتربين، عقد في بيت لحم، بضرورة ايجاد آليات مناسبة لضمان تواصل الشباب الفلسطينيين المغتربين مع وطنهم ومجتمعهم، وفيما بينهم في دول الشتات، وتفعيل دورهم في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وعقد المؤتمر على مدى يومين واختتم اليوم الثلاثاء، وهو الرابع وتنظمه مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية، وناقش هذا العام العديد من القضايا ابرزها توجيه المغتربين للاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني.
وشدد المؤتمرون على ضرورة ربط المغتربين بجذورهم وهويتهم الوطنية الفلسطينية، وتراثهم وحضارتهم وتاريخهم .
كما اوصى المشاركون بتنظيم انشطة من شأنها تعريف الشباب المغتربين بواقع الاقتصاد الفلسطيني، حيث اطلق في هذا السياق برنامج للقيادات الاقتصادية المستقبلية بعنوان "استثمر وروج الاعمال وفرصها في فلسطين".
وتوزعت فعاليات المؤتمر على عدة جلسات ناقشت عددا من القضايا أهمها: الخروقات الاسرائيلية لحقوق الانسان للفلسطينيين على خلفية عرقية، تحدث فيها كل من: شادية صابات، واسيل ابو بكر، وماري فرح، وخليل جعارة .
وناقش المؤتمر في يومه الثاني فرص الاستثمار المشترك بين فلسطيني المهجر والوطن الشباب، وكانت بعنوان "القيادات الاقتصادية الشابة" وحاضر فيها كل من: رئيس هيئة تشجيع الاستثمار هيثم الوحيدي، ومدير قسم تطوير الاعمال بدائرة علاقات المستثمرين في بنك فلسطين راية سبيتاني، ونائب مدير مشروع تطوير الاسواق الممول من الوكالة الأميركية للتنمية، محمد نسيبة، وفارس زقوت احد الشباب الفلسطينيين المغتربين قادما من استراليا ويدير شركة انشاءات هناك.
واستعرض الوحيدي جهود الهيئة لتشجيع المستثمرين للقدوم الى فلسطين والعمل فيها، مؤكدا ان الواقع الاستثماري في فلسطين "جيد لمن يريد تحقيق عوائد".
كما استعرض التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين، لافتا الى فرص النجاح الكبيرة لأية مشاريع استثمارية باعتبار أن فلسطين باعتبارها بلدا ناشئا.
وقدم الوحيدي شرحا مفصلا عن عمل الهيئة والفرص التي يمكن أن تقدمها لكل من يرغب في الاستثمار في فلسطين، مشددا على أهمية فكرة الاقتصاديين الشباب .
بدورها، تحدثت عن جدوى الاستثمار في فلسطين، إضافة إلى الواقع المعاش، خاصة فيما يتعلق بارتفاع نسب البطالة وجهود مؤسسات مثل مشروع "ابتكار للاستثمار" في مشاريع وشراكات للشباب الفلسطينيين.
وتطرقت ايضا إلى القوانين التي تعمل من خلالها البنوك وتعاونها مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني والخاص، كما تطرقت الى تقارير البنك الدولي في مراقبة السوق والاقتصاد لتعريف الشباب بالواقع الاقتصادي.
اما نسيبة، فقد شدد على أهمية وابداعية فكرة مشروع القيادات الاقتصادية الشابة لأنه يمنح الشباب في الوطن والمهجر فرصة الاستثمار والتطور، مشيرا الى أن مشروع تطوير الأسواق كان جزء من المبادرة الخاصة بمشروع القيادات الاقتصادية والاستثمارية الشابة، أيمانا منه بأهمية منح الشباب فرصة للإبداع في مجال الاقتصاد والاعمال، مشيرا إلى أهمية توفير الأجواء المناسبة للشباب للإبداع والعمل.