الذكرى الـ (86) لميلاد الراحل ابو عمار
رام الله /سوا/ في مثل هذا اليوم الموافق 4 آب عام 1929، ولد الراحل ياسر عرفات " ابو عمار " في مدينة القدس .
إسمه الأصلي محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني.
أنهى عرفات تعليمه الأساسي والمتوسط في القاهرة وفي سن السابعة عشرة من عمره قرر الدراسة في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حالياً)، فدرس الهندسة المدنية، وتخرج في عام 1950.
في أثناء حرب 1948 ترك عرفات الجامعة، وذهب إلى فلسطين مع غيره من العرب وسعى للانضمام إلى الجيوش العربية المحاربة لإسرائيل. وبعد ذلك حارب مع الفدائيين الفلسطينيين، ولكنه لم ينضم رسميا لأي منظمة. كما قاتل إلى جانب جماعة الإخوان المسلمون، وإنضم إلى الجيش المصري في حربه الرئيسية التي كانت في غزة . وفي بداية عام 1949 كانت الحرب تتقدم في الحسم لصالح إسرائيل، وفي تلك الأثناء عاد عرفات إلى القاهرة بسبب نقص الدعم اللوجستي.
واصل نشاطه السياسي، فتم انتخابه رئيساً لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة من عام 1952 لعام 1956. وكانت السنة الأولى (1952) لرئاسة عرفات لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة بالاشتراك مع صلاح خلف المعروف باسمه الحركي (أبو إياد).
انتقل ياسر عرفات إلى الكويت عام 1957م ليعمل مهندساً في وزارة الأشغال العامة وبعدها أنشاء مع رجل أعمال مصري شركة بناء أثناء وجوده في الكويت بدأ العمل على تشكيل أول خلايا حركة فتح وذلك في عام 1957م .
أسس أواخر الخمسينات من القرن الماضي مع كل من أبو جهاد وأبو يوسف النجار وأبو إياد وخالد الحسن و محمود عباس وعادل عبد الكريم وعبد الله الدنان وكمال عدوان وعبد الفتاح حمود وآخرين حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح .
في عام 1965م كانت لحظة تاريخية مفصلية في عمر الشعب الفلسطيني عندما امسك ياسر عرفات وثلة من رفاقه الميامين بالحلقة المركزية لنضالنا الوطني وذلك في الأول من كانون ثاني عام 1965م حيث انبثقت على أيديهم وهج الرصاصة الأولى لانطلاقة حركة فتح ، والتي كانت تعبيراً عن شغف عارم إلى كسر جدار الصمت والخزي في رحلة التيه ، فشكلت بذلك إنعطافة تاريخية حادة في مسيرة هذا الشعب الذي ما أنفك يبحث عن حريته واستقلاله .
عام 1992م وأثناء عودته من زيارته إلى السودان وتوجهه إلى تونس عن طريق الصحراء الليبية فقد سقطت طائرته في الصحراء الليبية بتاريخ 6/4/1992 ونجا من الحادث بأعجوبة هذا هو ياسر عرفات صاحب العمر الطويل حيث استشهد ثلاثة من طاقم الطائرة في الحادث.
وخلال العام 2004م بدأ العالم يسمع عن تعرض الرئيس ياسر عرفات لإرهاق وتعب وهو الذي تجاوز من العمر 75عاماً .
وفي رام الله يوم الجمعة الموافق 12/11/2004م حطت مروحيتان مصريتان عسكريتان احدهما تقل جثمان الشهيد أبو عمار على المهبط الرئيس في رام الله الذي حوصر فيه وودع عشرات الآلاف من المشيعين قائدهم التاريخي الزعيم الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة ووضع جثمان الشهيد القائد في ضريح خاص في ساحة مقر الرئاسة ليدفن فيه مؤقتاً لأن الشهيد أبو عمار قد أوصى بدفنه في باحة الحرم القدسي الشريف بعد تحريره .