القدس / سوا / حماس تواصل تقوية علاقاتها: التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، في قطر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، ودعاه لاجتماع في موسكو؛ هذا ما أكده مصدر رسمي في حركة حماس، وقال انهم في حماس قبلوا الدعوة، ولكن لم يتم تحديد موعد بعد.

وذكر مسؤول في حماس أنه خلال المقابلة ناقش لافروف ومشعل الوضع الانساني في قطاع غزة بعد حرب الصيف الماضي، والارهاب الصهيوني في الضفة الغربية، والهجمات ضد المواقع الاسلامية والمسيحية في القدس، وخصوصًا حرق الطفل علي دوابشة في قرية دوما، الجمعة الماضي.

مشعل، المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة، زيارته الأخيرة لموسكو كانت في 2010.

ونقل من وزارة الخارجية الروسية أنه خلال اللقاء بين الطرفين تمت مناقشة مفاوضات التسوية في الشرق الأوسط، الوضع في المناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى قطاع غزة.

وأكدت الخارجية الروسية على ضرورة إعادة إقامة حكومة الوحدة الفلسطينية من جديد.

وبحسب مقال نشرته صحيفة "معاريف" وترجمه مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية؛ فإن الرسالة المتعلقة باللقاء المتوقع لمشعل في العاصمة الروسية جاءت بعد أن قام مسؤولون في حماس برئاسة مشعل بزيارة تاريخية للسعودية، هناك التقوا بمسؤولين في المملكة، سلمان عبد العزيز ملك السعودية، هو من أخذ القرار بتغيير الاستراتيجية مع حماس بالرغم من الدعم الذي تمنحه لها إيران.

السعوديون، الذين دعوا ممثلي حماس لزيارة أخرى في الرياض، لم يكتفوا بدعوات مشعل وتنفيذ ضغط على المصريين من أجل التخلص من الخلافات بينها وبين الجهة الحاكمة في قطاع غزة، في إطار ذلك تم إلغاء الحكم القانوني الذي بناءً عليه تم اعتبار حماس كتنظيم إرهابي.

بالإضافة لذلك، في الأشهر الأخيرة توطدت العلاقات بين الكرملين والمملكة السعودية، وخصوصًا على خلفية الخلافات بين الرياض وواشنطن في أعقاب الاتفاق النووي وتخوف السعودية من ان أمريكا تفضل ان تعزز إيران على حسابها، خلال لقاء بين بوتين وملك السعودية وقعت كلتا الدولتين على 6 اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة.

من ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أنه في الخطوة السعودية تمت مشاركة تقارير اتصالات بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، إسرائيل أعلنت انها ترى في حماس مسؤولة عن أي إطلاق نار من قطاع غزة لأراضيها، لكن في الوقت نفسه اتضح انه بين إسرائيل وغزة توجد تفاهمات فيما يتعلق بمنع نشوب حرب جديدة ودعم إسرائيل لإعادة إعمار القطاع.