المقاومة والجيش اليمني يسيطران على معسكر العند
طرابلس / وكالات / سيطرت المقاومة الشعبية في اليمن على معسكر العند قرب قاعدة العند في محافظة لحج جنوبي البلاد، بدعم من وحدات الجيش المؤيد للشرعية وغطاء جوي من طائرات التحالف، حسبما ورد على(الجزيرة نت).
وقد بسطت المقاومة الشعبية في اليمن سيطرتها الكاملة على القاعدة الجوية الإستراتيجية بعد قتال عنيف مع الحوثيين، وأكدت أنه لم يعد لهم في محافظة لحج (جنوب) إلا جيوب صغيرة.
وأكد القائد بالمقاومة الشعبية في لحج ناصر حدور في اتصال مع الجزيرة أن المقاومة استطاعت أيضا الدخول إلى معسكر اللواء الخامس بمنطقة الرباط ما بين الصدر والمدينة الخضراء في لحج.
وذكرت مصادر عسكرية، أن نحو خمسين من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح سقطوا بين قتيل وجريح، بينما قُتل 23 وأصيب 24 من المقاومة الشعبية والجيش الوطني في معركة السيطرة على قاعدة العند.
وأكدت وزارة الدفاع في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في بيان -حصل مراسل الجزيرة نت على نسخة منه- استعادة قاعدة العند، وقالت إنها "عازمة بدعم من التحالف بقيادة السعودية على دحر الانقلابيين من كل مدن اليمن واستعادة الشرعية".
وأضافت أن ما وصفتها بالمليشيات الانقلابية باتت إلى تراجع، "وسيأتي اليوم الذي تندحر فيه من صنعاء وصعدة".
وكانت مصادر ذكرت أن اشتباكات عنيفة دارت منذ صباح الاثنين بين المقاومة المدعومة بوحدات عسكرية وإسناد جوي من قوات التحالف بقيادة السعودية، وبين الحوثيين وقوات صالح داخل قاعدة العند، بعدما اقتحمتها المقاومة في وقت سابق.
معسكر لبوزة
وأضافت تلك المصادر أن المقاومة اقتحمت معسكر لبوزة في محافظة لحج أيضا، ولا تزال المواجهات مستمرة.
ونقلت رويترز عن القائد العسكري بالمقاومة اللواء فضل حسن قوله إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحكموا السيطرة على قاعدة العند العسكرية والجوية.
وأوضح حسن أن عشرات من الحوثيين إما قتلوا أو أسروا خلال ساعات القتال بينما فر المئات، مضيفا أن قواته تمشط القاعدة التي تبلغ مساحتها 40 كلم2 بحثا عن أي حوثيين.
كما قال إن قواته ستواصل الطريق لاستكمال "تحرير" محافظتي لحج وأبين. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الحوثيين عن نتيجة المعركة.
يشار إلى أن القتال من أجل استعادة هذه القاعدة الجوية والعسكرية التي تُعتبر الأكبر في اليمن، بدأ بعد وصول أسلحة جديدة إلى المقاومة، بينها عربات مدرعة قدمتها السعودية والإمارات لتعزيز المقاتلين.
ويرى مراقبون أن سقوط قاعدة العند في أيدي المقاومة يعني هزيمة كاملة للحوثيين في جميع المحافظات الجنوبية، بعد هزيمتهم في محافظة عدن الأسابيع الماضية. كما ي فتح الطريق شمالا إلى مدينة تعز حيث يتحصن الحوثيون في قتالهم ضد أنصار الرئيس هادي.