سفير فلسطين يطلع مبعوث بوتين في سوريا على آخر تطورات الأوضاع الفلسطينية
التقى السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى سوريا، وسفير جمهورية روسيا الاتحادية ألكسندر يفيموف.
وأشار السفير عبد الهادي خلال لقائه السفير الروسي، في مقر السفارة الروسية، بالعاصمة السورية دمشق، إلى خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وصعوبة الوصول إلى عملية سلام جادة، في ظل تواجد حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وأوضح عبد الهادي أن حكومة الاحتلال تأتي بخطط وإجراءات متطرفة ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها، وهذا ما تجلى بالخرائط التي عرضها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو خلال خطابه بالأمم المتحدة.
وأكد أن هذه الخرائط تعبر عن حقيقة موقف نتنياهو وحكومته، بخصوص ضم كامل للأرض الفلسطينية المحتلة، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه، وحقه في دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧.
كما وضع عبد الهادي، سفير روسيا خلال اللقاء، بصورة خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة والذي أكد خلاله بأن الاحتلال لن يدوم وشعبنا باقٍ على أرضه ولن يرحل وأن السلام لا يمكن أن يتحقق دون حصول شعبنا على حقوقه كاملة.
من جهته أكد سفير روسيا بأن السلام الدائم في الشرق الأوسط والمنطقة لا يمكن أن يتحقق دون التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، ميضفًا أن بلاده تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع: "إن إسرائيل تزعزع استقرار المنطقة من خلال اختراقها الدائم للشرعية الدولية وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية".
فيما أكد الجانبان خلال اللقاء على دعم الحل السياسي بالنسبة للأزمة السورية، وأن من حق سوريا فرض سيادتها على كافة أراضيها ومكافحة الإرهاب، ورفض التدخل بشؤونها الداخلية من أي طرف كان.
وشددا على ضرورة رفع العقوبات الغير شرعية من أوروبا وأمريكا، لأنها أضرت بالشعب السوري بشكل كبير، وهي أحد الأسباب الأساسية بضرب الاقتصاد السوري.