"مدى": 17 انتهاكا ضد حرية الاعلام خلال يوليو

رام الله /سوا/ قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" في تقرير بانه رصد خلال شهر يوليو الماضي ما مجموعه 17 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة وقطاع غزة منها 12 ارتكبتها جهات فلسطينية والباقي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي.

واوضح انه وبالمقارنة مع شهر حزيران الماضي الذي سجل فيه رقما قياسيا في عدد الانتهاكات (48 انتهاكا) فانه "من الواضح ان هناك انخفاضا ملموسا في عدد الانتهاكات خلال تموز الماضي، لكن هذا التراجع الكبير في العدد والذي يزيد عن النصف لم يمس استمرار خطورة بعض الانتهاكات، كما ويلاحظ ايضا ان الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي فاقت الانتهاكات الاسرائيلية وهو امر نادرا ما يحدث، رغم انها انخفضت قياسا بالشهر الماضي".

واعرب مركز "مدى" عن ادانته لكافة انواع الانتهاكات ضد الصحفيين وطالب بوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها، واحترام حرية التعبير المكفولة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون الاساس الفلسطيني.

واشار الى انه تواصل خلال شهر يوليو تسجيل وتيرة مرتفعة نسبيا من الانتهاكات الفلسطينية وانه رصد ووثق ما مجموعه 12 انتهاكا واعتداء ارتكبتها جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ( 5 منها في الضفة و 7 في قطاع غزة).

وقال في تقريره "لوحظ خلال يوليو الماضي اتساع لجوء الاجهزة الامنية الفلسطينية الى الاعتقالات وعمليات الاحتجاز التي تخللت بعضها عمليات تعذيب اثناء استجوابها بعض الصحافيين، كما وجاءت معظم الانتهاكات التي تم رصدها ضمن فئة الانتهاكات الخطيرة والعنيفة ما يثير مزيدا من القلق على حال الحريات الصحافية في فلسطين".

واشار الى انتهاكات قوات الاحتلال وقال :ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجموعه من الانتهاكات كان أشدها قسوة وخطورة اعتداء جنود الاحتلال يوم 2/7 على معظم الصحافيين الذين كانوا يغطون اعتصاما نظم عند مدخل قرية جبع بمحافظة القدس لمناسبة مرور عام على عملية اختطاف واحراق الطفل الفلسطيني محمد ابو خضير من قبل مستوطنين اسرائيليين" مشيرا الى ان "الصحافية نبال خالد فرسخ مراسلة مديرة فضائية /رؤيا/ وزميلها مصور القناة محمد شوشة كانا هدفا للجزء الاشد قسوة وخطورة من اعتداء جنود الاحتلال على الصحافيين في ذلك اليوم حيث هاجمهما الجنود بينما كانا يغطيان الاعتصام ورشا وجهيهما وعيونهما من مسافة صفر برذاذ الفلفل ما ادى لاصابتهما (فرسخ وشوشة) بحالة اختناق خطيرة وشديدة نقلا اثرها الى المستشفى، هذا فضلا عن اعتداء الجنود على بقية الصحافيين ومنعهم من التغطية وطردهم من المكان".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد