تحذيرات من افتتاح "خمّارة" على أراضي "مأمن الله"

رام الله / سوا / حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر وتداعيات ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، من اعتداءات مستمرة يومية، وانتهاك حرمة ساحاته من قبل عصابات المستوطنين المتطرفين.

 


وأشارت دائرة شؤون القدس في بيان لها، إلى أن قيام رموز الاحتلال الإسرائيلي بمرافقة المستوطنين باقتحام ساحات الأقصى المبارك، يبعث برسالة واضحة من حكومة الاحتلال "الأشد تطرفا" بأنها ماضية في سياستها ونهجها التهويدي الخطير، بتهويد كامل المدينة المقدسة والمسجد الأقصى وتهجير واقتلاع المواطنين المقدسيين وإحلال المستوطنين مكانهم.

 


ودعت إلى هبة عربية وإسلامية جادة لإنقاذ أولى القبلتين من خطر التهويد الحقيقي، لأن ما يجري الآن في المسجد الأقصى لا يحتمل السكوت والاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار من الأمة العربية والإسلامية.

 


من جانب آخر، استهجنت الدائرة إعلان سلطات الاحتلال عن افتتاح مقهى ومحل لبيع الخمور على جزء من أراضي مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في مدينة القدس، حسب ما كشفت عنه "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير لها.

 


وحذرت من مخاطر ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات وانتهاكات صارخة بحق الأماكن الدينية والإسلامية والتاريخية في المدينة المقدسة، خاصة مقبرة مأمن الله الإسلامية التي تُنتهك حرمتها بشكل مستمر ومتواصل، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في سياق المخطط التهويدي الخطير لإتمام تشييد ما يسمى بـ"متحف التسامح" على أرض المقبرة التي كانت مساحتها 200 دونم، واليوم لا تتعدى العشرين دونما فقط، بعد نهب وسرقة أرض المقبرة وإقامة المشاريع التهويدية عليها، والساحات وغيرها على حساب هذه المقبرة الإسلامية التاريخية التي تضم قبور عدد من الصحابة.

 


وأضافت، "إن الأمر الآن في غاية الدقة والخطورة وما يحدث من جرائم بشعة بحق شعبنا الأعزل في الضفة الغربية ومدينة القدس، وتمادي قطعان المستوطنين بممارسة الإرهاب والترهيب، وحرق الأطفال والمنازل يستدعي موقفا حازما من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية، للوقوف على ما يجري ووقف جرائم المستوطنين الذين يتحركون تحت مظلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد