الميزان يستنكر استهداف المدنيين ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك

غزة / سوا / وثق باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسـان استهداف قوات الاحتلال، للمدنيين الفلسطينيين الذين تواجدوا قرب حدود الفصل شمال بيت لاهيا، ما تسبب في استشهاد طفل واصابة شاب في حادثين منفصلين.

 

 

وازاء ذلك قال المركز "فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل حدود الفصل الشمالية، نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 18:40 من يوم الجمعة الموافق 31/7/2015، تجاه عدد من الأطفال والفتية المتنزهين الذي اقتربوا من السياج الحدودي شمالي منطقة بورة أبو سمرة شمال بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في مقتل الطفل: محمد حامد عادل المصري (16 عاماً) جراء اصابته بعيار ناري أسفل الإبط الأيسر اخترق الجسم وخرج من الكتف الأيمن، وهو من سكان بيت لاهيا".

 

 

وأفاد شاهد عيان للمركز: "بأنه ذهب وصديقه المصري عند حوالي الساعة 16:00 من مساء الجمعة نفسه لغرض التنزه في الأراضي الزراعية شمالي بيت لاهيا والتقاط الصور التذكارية قرب السياج الحدودي، وبعد أن اقتربوا لمسافة أمتار من السياج عادوا لكي يستريحوا في أرض زراعية تعود لعائلة سلمان تبعد عن الحدود مسافة تقدر بكيلو متر واحد، كانت تشرف على المنطقة الحدودية، وشاهد مركبات الاحتلال تتحرك بشكل طبيعي داخل حدود الفصل، كما شاهد حركة للجنود الراجلة جوار برج المراقبة الواقع على مسافة تقدر بـ500 متر شمال غرب مكان تواجدهم، وشاهد اقتراب بعض الأطفال الصغار من السياج الحدودي قبالة مكان جلوسهم، فذهب محمد المصري إليهم لإبعادهم عن السياج حفاظاً على حياتهم، وبعد أن أبعدهم سمع صالح صوت إطلاق عيارين ناريين عند الساعة 18:40 مساءاً، فركض إلى صديقه وقابله شاب آخر لا يعرفه حيث اقتربا من السياج الحدودي وشاهدا جنود الاحتلال راجلين يتوقفون قبالة المكان فخلعا ملابسهما ورفعاها عالياً ثمّ تقدما حتى وصلا المصري الذي كان يتمدد أرضاً، وذلك عند الساعة 19:10 مساء الجمعة ذاته، حيث كان ينزف دماً من أسفل أبطه ومن الكتف، حاولا افاقته فلم يستجب، وحاول صالح انعاش قلبه بالضغط ومساعدته بالتنفس الصناعي (حيث أنه حصل على دورة اسعافات أولية) ولكنه لم يستجب، فحملاه وبعد أمتار ساعدهم شابان تواجدا في المكان، وبعد وصولهم مسافة 500 متراً إلى الجنوب عثروا على سيارة من نوع جيب بيضاء اللون تواجدت في المنطقة وتعود لأحد المزارعين حيث نقلهم إلى المستشفى، حيث وصلوها عند حوالي الساعة 19:35 مساءاً، وهناك أكد الأطباء استشهاد محمد المصري".

 

 

وفي سياق متصل فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل حدود الفصل الشمالية، نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 18:00 من يوم الجمعة الموافق 31/7/2015، تجاه عدد من الأطفال والفتية المتنزهين الذي اقتربوا من السياج الحدودي شمالي منطقة السيفا شمال غرب بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة الشاب: معاذ عمر عبد الله الشّن (19 عاماً) بعيار ناري اخترق الفخذ الأيمن وأحدث تهتكاً في العظام، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة، وحوّل لاستكمال العلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لأنه من سكان حي الدرج بالمدينة.

 

 

وافادت التحقيقات الميدانية أن الشبان الذين تواجدوا في المكان حملوا الجريح لمسافة تقدر بكيلو متر حتى قابلتهم سيارة اسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ونقلته إلى المستشفى.

 

 

وتابع المركز "المعلومات الميدانية أن المتنزهين الذين يتواجدوا على شاطئ بحر بيت لاهيا يزوروا المناطق الزراعية القريبة الواقعة شرقي الشاطئ ويلتقطوا الصور التذكارية قرب السياج الحدودي".

 

 

وبين مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، سواء تلك التي ترتكبها قوات الاحتلال أو قطعان المستوطنين أو تلك التي ترتكب بشكل منظم بحق المعتقلين الفلسطينيين واستمرار الانتهاكات في المناطق التي تقيد حق الفلسطينيين في الوصول إليها في البر والبحر.

 

 

كما أبدى المركز استيائه من الاستخدام المفرط للقوة من قبل جنود الاحتلال وعدم مراعاتهم لقواعد الضرورة العسكرية والتمييز.

 

 

وأكد المركز على أن حق المدنيين في الحركة والتنقل، هو حق أصيل من حقوق الإنسان وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر لهم وتعرضهم للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي على نحو يمس بكرامتهم الإنسانية.

 

 

كما يجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها القانوني واحترام رأي محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالجدار والاستيطان، والعمل على القيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمر، واتخاذ التدابير الكفيلة بحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد