جامعة القدس توقّع 31 اتفاقية شراكة مع القطاع الخاص

القدس / سوا / احتفلت جامعة القدس اليوم الإثنين، بتوقيع 31 اتفاقية شراكة مع مؤسسات القطاع الخاص في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة الكهربائية، وذلك في الحرم الرئيس للجامعة في بلدة أبو ديس.

 

 

وتأتي هذه الاتفاقيات كأحد المكونات الأساسية لبرنامج الدراسات الثنائية والذي سيبدأ العمل به في بداية العام الدراسي الجديد في أيلول سبتمبر القادم، ويعتبر الأول في فلسطين.

 

 

وجرى التوقيع بحضور رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، ونوابه، ونائب مدير التنمية والتعاون في الممثلية الالمانية سابين بركنكامب، والعميد المؤسس للدراسات الثنائية الدكتور طارق أبو ليل، ورؤساء وممثلين عن الشركات والمؤسسات الفلسطينية الشريكة، وأعضاء الهيئة التدريسية.

 

 

وشدد أبو كشك على أهمية التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص، وأن العمل المباشر مع القطاع الخاص يساهم في تنمية قدرات الطلاب ويزودهم بالمهارات التي يحتاجها ذلك القطاع، كما أنه يدمج بين التعليم النظري والتجربة العملية، وي فتح للطلاب آفاقاً جديدة بدل الانتظار حتى تتاح لهم الفرصة لإثبات مهاراتهم.

 

 

ولفت إلى أن البرنامج يصقل الطالب الفلسطيني بالخبرات العملية، وهذا هو تطوير للتعليم ، وذلك التزاماً من جامعة القدس بتطوير التعليم في فلسطين، باعتبار التعليم مفتاح النمو الاقتصادي والعامل الرئيسي لإيجاد واقع أفضل للأجيال القادمة.

 

 

من جهتها عبرت بركنكامب عن سعادتها بالشراكة ضمن برنامج الدراسات الثنائية، وقالت إنها تشعر بالفخر تجاه الدعم الذي يقدم لجامعة القدس وبرنامج الدراسات الثنائية الذي هو الأول من نوعه في فلسطين والمنطقة.

 

 

وأضافت أنه ضمن هذا البرنامج سيتمكن الطالب الفلسطيني من الدراسة حسب احتياجات سوق العمل، وأن الفائدة من هذا الأسلوب الإبداعي تعود على الطالب والقطاع الخاص في آن واحد، كما أنها رأت في الاهتمام الذي يعبر عنه القطاع الخاص تجاه البرنامج إدراكاً للإمكانات الكبيرة التي ستتوفر له، وقالت إنها تقدر اهتمام القطاع الخاص وترى فيهم شريكاً أساسياً حو نجاح البرنامج.

 

 

وتحدثت مجموعة من ممثلي الشركات ومؤسسات القطاع الخاص الشريكة، عن شراكتهم في هذا البرنامج ودورهم في استقطاب واكساب الطلبة الخبرات اللازمة لتحضيرهم لسوق العمل، معبرين عن آمالهم الكبيرة بنتائج إيجابية تنعكس على واقع الطلبة ومؤسساتهم الشريكة.

 

 

يذكر أن برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس الذي تدعمه الحكومة الألمانية، يعمل على تعزيز العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص بصفتها أماكن يتم فيها التعليم، ما يعني أن الطالب يشارك في التدريب العملي في شركة محلي، بينما يحصل في نفس الوقت على الشهادة الجامعية، فهو يوفر للطالب التعلم في بيئة أكثر كفاءة، كما يتيح له التعرض والاحتكاك مع التحديات الحقيقية في بيئة العمل أثناء الدراسة، وتعزيز تنافسيته في سوق العمل بعد التخرج.

 

 

ويُعد البرنامج عاملاً إيجابياً في تطور بيئة التعليم الأكاديمي وزيادة تفاعلها مع سوق العمل، فهو يهدف لإكساب التطور المهني للطالب وتطوير وتحسين خبراته العملية أثناء فترة الدراسة الأكاديمية، وبما يساهم في موائمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل.

 

 

ويتم الآن تأسيس كلية للدراسات الثنائية في جامعة القدس، الجامعة العربية الوحيدة في مدينة القدس في ثلاثة تخصصات مبدئياً هي الهندسة الكهربائية، وتكنولوجيا المعلومات ابتداء من هذا العام، بينما يتم التحضير لتخصص إدارة الأعمال، حيث يقضي الطالب ضمن برنامج الدراسات الثنائية فترة ثلاثة أشهر طالباً في الجامعة، وثلاثة أشهر عاملاً لدى القطاع الخاص على أساس خطة تربوية محددة بصفتهم متدربين، ويتلقى الطلبة مبلغاً مالياً شهرياً من الشركة، وفي نهاية البرنامج يحصل الطالب على درجة البكالوريوس.

 

 

ومن المعروف أن برنامج الدراسات الثنائية مبني على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من 40 عاما، ويتم تنفيذه في جامعة القدس بالتعاون مع شركائها الألمان وهم: وزارة التعاون الاقتصادي (BMZ)، والتعاون الألماني(GIZ)، وبنك التنمية الألماني (KfW)، وشركة GFA الاستشارية، وجامعة بادن-ووتنبرغ (DHBW)، ومؤسسة ستاينبس Steinbeis Foundation .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد