رام الله / سوا / أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أنه لا يمكن تحقيق قيم الحرية والكرامة التي تتقاسمها شعوب العالم، والتي يسعى شعبنا لإنجازها في ظل الاحتلال، إلا في إطار تطبيق كامل لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

جاءت تصريحات عشراوي خلال لقائها في مقر منظمة التحرير برام الله، اليوم الإثنين، وفدا شبابيا من مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية " HCEF " جاء من 10 دول ضمن مشروع "اعرف تراثك" بحضور رئيس المؤسسة راتب ربيع.

وأعربت عشراوي بداية اللقاء عن تقديرها لجهود المؤسسة في ربط الشباب الفلسطيني في المنافي والمهجر مع وطنهم الأم، وتعميق فهم المجتمعات التي يعيشون فيها بالقضية الفلسطينية وما تعانيه من ظلم جراء الاحتلال الإسرائيلي، وقالت، "إن هذا التحرك والانتماء والتشبيك والتواصل مع الوطن وحمل الرسالة والهوية الفلسطينية لشعوب العالم يرسخ الانتماء والفهم الحقيقي لهوية الشباب الفلسطيني وجذوره".

وحثت الشباب على ترجمة انتمائهم إلى برنامج عمل لدعم الوجود الفلسطيني، معربة عن تطلعها لأن يصبحوا صناع المستقبل ويساهموا في تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة لكل مواطنيها.

وأطلعت عشراوي الوفد الضيف على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل وضع العقبات أمام المساعي الدولية الرامية لصياغة مبادرات سلمية وتنهي بشكل صريح حل الدولتين، وتواصل نهجها القائم على تعزيز ثقافة العنصرية والتطرف وإقصاء الآخر من خلال تعميقها لفكرة يهودية الدَولة ومحاولتها انتزاع اعتراف فلسطيني ودولي بها، إضافة إلى خطابها السياسي ومناهجها التعليمية وإقرارها لقوانين تخدم مصالحها.

وعرضت الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة والتي تهدف إلى إلغاء الوجود الفلسطيني وأهمها التغوّل الاستيطاني الجنوني والاستيلاء على الأرض الفلسطينية واعتداءات المستوطنين المتطرفين بدعم وحماية الحكومة الإسرائيلية والتي كان آخرها الجريمة البشعة التي نفذوها في قرية دوما جنوب نابلس وقضى فيها الطفل علي سعد دوابشة (عام ونصف) حرقا، فيما أصيب باقي افراد اسرته بجروح خطرة، إضافة الى هدم المنازل، وانتهاك حرمة الاماكن المقدسة وسرقة الموروث الحضاري والتاريخي والثقافي لشعبنا.

وأجابت عشراوي نهاية اللقاء على أسئلة الوفد، والتي تركزت حول دور الشباب الفلسطيني في الخارج، والوضع في فلسطين بما فيه المصالحة وإعادة إعمار قطاع غزة ، بالإضافة الى الوضع الإقليمي والدولي وتأثيره على القضية الفلسطينية.