مختصون: أزمة الاونروا مفتعلة وافتتاحها لمخيمات ترفيهية بغزة "خير دليل"

غزة / خاص سوا / استنكر عاطف أبو حمد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم الشاطئ بغزة، إعلان " الأونروا " بدء أسابيع المرح الصيفية لهذا العام.


وقال أبو حمد في تصريح لوكالة (سوا) الإخبارية: "في الوقت الذي تعلن فيه عن نقص ميزانيتها، تنفق أموالاً طائلة في مجالات أخرى مثل المرح البرامج الحاسوبية".


وأكد خطورة الأزمة التي تتذرع بها " الاونروا " في الفترة الحالية، على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم.


وأضاف:" أننا ننظر لهذه الخطوة ببالغ الخطورة والغضب، لما ستؤول إليه الأوضاع في حال استمرار الأزمة"، واصفا استمرارها بـ "الكارثة".


وناشد أبو حمد، وكالة الغوث بضرورة توفير المبالغ اللازمة لاستمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، في جميع أماكن تواجدهم، داعياً إياها إلى مواصلة جهودها في تخصيص موازنة مالية ثابتة لخدمات اللاجئين.


وتابع "لا يستطيع أحد أن يتآمر على قضية اللاجئين؛ ولا يمكن أن نسلّم بإغلاق الأونروا و إلغاء خدماتها قبل عودة اللاجئين وارجاع جميع حقوقهم".


بدوره، اعتبر سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين في "الاونروا"، أن ما يجري في الوكالة ليست أزمة مالية إنما هي أزمة سياسية مفتعلة.


واستهجن الهندي في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية، رفض الدول المانحة تقديم الأموال اللازمة للأونروا، بغرض تجاوز الأزمة التي تتذرع بها.


وتوّقع أن تهدف الأونروا من خلال ذلك، إلى إنهاء خدماتها تدريجيا التي تقدمها للاجئين في المناطق الخمس في الدول العربية، مستدركًا "إلغاء خدمات الاونروا يحتاج قراراً من الأمم المتحدة".


وشدد على ضرورة التصدي لهذه الأزمة، معتبراً إياها "كارثة انسانية جديدة للشعب الفلسطيني حال استمرارها".


وأشار إلى الأضرار التي تلحقها أزمة الأونروا، والتي تتمثل بإغلاق قرابة 700 مدرسة في جميع أماكن تواجد اللاجئين، وحرمان أكثر من 22ألف معلم من الذهاب إلى وظائفهم، الأمر الذي يلحق الضرر بالطلاب أيضاً.


يذكر أن ممثلي القوى الوطنية اجتمعت أمس مع وفدا عن الاونروا برئاسة ساندرا ميتشل نائب المفوض العام للأونروا التي قدمت عرضا لوضع الوكالة الدولية والعقبات المالية التي تواجهها والتي تهدد بدء العام الدراسي الجديد في مدارس وكالة الغوث.


وعقّب الهندي على ذلك بالقول، "إن مشاريع الاونروا الترفيهية لها دول مانحة مختصة تدعمها بكل تكاليفها".


دور الفصائل


ولم تقف الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية مكتوفة الأيدي إزاء الأزمة المالية التي تذرعت بها الاونروا، حيث أن القوى الوطنية والإسلامية استنكرت سياسة الاونروا بتقليص خدماتها، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن اللاجئين.


وقالت إن تقليص المساعدات يعني ازدياد حالة الفقر والبطالة، الأمر الذي سينعكس على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.


وبدوره، حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، من تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وقراراتها "المجحفة" الأخيرة بحق العاملين لديها.


وأكد أبو ظريفة، أن هذه القرارات تنذر بكارثة حقيقية وانسانية تهدد حياة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن عمل الأونروا وخصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها شعبنا في كافة أماكن تواجده.


ومازالت تتذرع الاونروا بوجود أزمة مالية خانقة قد تتخذ بسببها قراراً يقضي بتأجيل العام الدراسي، إضافة إلى إغلاق قرابة 700 مدرسة في جميع أماكن اللاجئين، ويتركز معظمها في قطاع غزة.


يشار إلى أن "أونروا" أعلنت قبل عدة أيام عن بدء أسابيع المرح الصيفية لهذا العام في قطاع غزة.


وسجّل 175 ألف طالب وطالبة في الأنشطة، حيث سيشاركون في 116 موقعا لأسابيع المرح الصيفية في مختلف أنحاء قطاع غزة، ما يعني أنها ستدفع أموالاً طائلة على هذا المشروع.


وأعلنت "الأونروا" خلال مؤتمر عقدته في العاصمة الاردنية عمان، عن قيمة عجزها المالي والتي تصل إلى 101مليون دولار، في حين أنه يعتبره كثيرون ليس مبلغاً كبيراً بالنسبة للدول الكبيرة المانحة، التي تدعمها منذ 67عاماً.


جدير بالذكر ان وكالة سوا الاخبارية حاولت الاتصال بالمسؤولين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الا انها لم تستطع الوصول لأي منهم بسبب عدم الرد على هواتفهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد