سبب وفاة أحمد البراء الأميري – أحمد البراء الأميري ويكبيديا

أحمد البراء الأميري

وفاة أحمد البراء الأميري – ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث اليوم الأربعاء مع حدثٍ مؤلم وفاجعة عميقة تلقي بظلالها على المجتمع الإسلامي وعلى الساحة الثقافية والفكرية على وجه الخصوص. حيث توفي اليوم الأستاذ أحمد البراء بن المفكر الداعية الأديب الديبلوماسي عمر بهاء الدين الأميري، وذلك بعد معاناة مريرة مع المرض في مدينة الرياض.

ويعد فقدان أحمد البراء هو خسارة فادحة للأمة الإسلامية وللعالم الثقافي والفكري، إذ كان يعتبر أحد أبرز العلماء والمفكرين الذين أثروا بأفكارهم النقدية والإصلاحية على مدى عقود، كان له إسهامات كبيرة في تعزيز الوعي الإسلامي وترويج القيم والأخلاق الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.

ويمكن القول أن رحيل الأستاذ أحمد البراء يترك فراغًا كبيرًا في الساحة الثقافية والفكرية، ولكننا نأمل أن يكون إرثه العظيم وأفكاره المتجددة دافعًا لنا جميعًا لمواصلة مسيرته في خدمة الإنسانية والترويج لقيم الحوار والسلام، وسنوفر لكم في هذه المقالة سبب وفاة أحمد البراء الأميري وكل ما يتعلق من معلومات حول وفاة أحمد البراء الأميري.

تجمعت في شخصية الفقيد الأستاذ أحمد البراء بين المعرفة العلمية العميقة والإيمان الصادق والقدرة على التواصل والتفاعل مع مختلف الفئات الاجتماعية. لقد كانت مسيرته الحافلة مليئة بالعطاء والعمل الدعوي والثقافي، حيث ساهم في تأسيس العديد من المؤسسات والمبادرات التي تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز التسامح والتفاهم بين الثقافات والأديان.

إنها فاجعة تخيم على قلوبنا، ولكننا نثق بأنه سيبقى حيًا في أفكارنا وأعمالنا، وسنواصل العمل بكل جهد واجتهاد لتحقيق الأهداف التي سعى إليها الفقيد خلال حياته العطرة.

سبب وفاة أحمد البراء الأميري

سبب وفاة البراء الأميريونشر نجل البراء الأميري منشور عبر صفحة المرحوم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أعلن فيه عن وفاة والده الساعة السادسة من فجر اليوم الأربعاء.

ورغم عدم تحديد السبب الرسمي لوفاته حتى الآن، فإن الفقدان يظل مؤلماً ومأساوياً. إن ترك الفقيد لمسيرته الحافلة بالعطاء والعمل الدؤوب يترك لنا تحدياً كبيراً لمواصلة مسيرته وتحقيق الأهداف التي كان يسعى إليها. إنها فرصة لنستمر في العمل من أجل بناء عالم أفضل وأكثر تفاهماً وسلاماً.

ويعد رحيل الأستاذ أحمد البراء بن المفكر الداعية الأديب الديبلوماسي عمر بهاء الدين الأميري يمثل فعلاً فقداناً ضخماً للمجتمع الإسلامي والعالم الثقافي بأسره. حياة الفقيد كانت مليئة بالإسهامات الرائعة في مجالات متعددة، وترك وراءه إرثاً ثقافياً وفكرياً يشهد له الكثيرون.

عمر بهاء الدين الأميري كان له دور بارز في تعزيز الفهم الصحيح للإسلام ورسالته السامية. ومن أهم إسهاماته كانت مساهمته الفعّالة في تفعيل الحوار الثقافي والديني بين مختلف الثقافات والأديان. فقد عمل على بناء جسور الفهم والتفاهم المتبادل بين الشرق والغرب، ونشر قيم التسامح والسلام. وكان له دور بارز أيضاً في تعزيز التعليم والبحث العلمي في العالم الإسلامي.

إن رحيله يجعلنا نتأمل في أهمية تكاتف الجهود والعمل المستمر لمواصلة مسيرته النبيلة فلقد أثرى العالم بأفكاره وتحفيزه للتفكير النقدي، وقادنا لفهم أعمق لتحديات العصر الحديث وسبل مواجهتها بمفهوم إسلامي. إنها فرصة لنكرم ذاكرته ونستمر في نقل رسالته إلى الأجيال الجديدة.

من هو أحمد البراء الأميري – أحمد البراء الأميري ويكبيديا

أحمد البراء الأميري (1363- 1445هـ/ 1944- 2023م) أديب وشاعر سوري، وداعية مربٍّ، وكاتب مترجم، وأستاذ جامعي. عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية. وهو ابنُ الأديب الكبير والشاعر الدبلوماسي عمر بهاء الدين الأميري.

ولادته ودراسته

وُلد أبو عمر، أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري، في 18 شعبان 1363 هـ الموافق 7 أغسطس (آب) 1944 م، في قرية قرنايل في لبنان، حيث كان والداه يقضيان إجازة الصيف.

حصل أحمد البراء الأميري على شهادة الثانوية العامة (الفرع العلمي) في حلب عام 1963، ثم انتسب إلى قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب بجامعة دمشق، ومنها حصل على الإجازة (ليسانس) عام 1967، ثم حصل على إجازة (ليسانس) أُخرى من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1972.

ثم أكمل أحمد البراء الأميري دراسته العليا في السعودية، فحصل على شهادة (ماجستير) في الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1982، وكان موضوع رسالة أحمد البراء الأميري (إبراهيم عليه السلام ودعوته في القرآن الكريم). ثم حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة البنجاب.

وظائف وأعمال أحمد البراء الأميري

درَّسَ أحمد البراء الأميري اللغة الإنكليزية ستَّ سنوات؛ ثلاثًا في مدينته حلب، وثلاثًا في المدينة المنوَّرة التي انتقل إليها عام 1390هـ/ 1970م. ثم غادر للعمل في الرياض، فاشتغل في مجال الترجمة والتعريب بين الإنكليزية والعربية نحو ثلاث سنوات، ثم عمل مدرِّسًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها منذ إنشائه، وقضى فيه عشر سنين. ثم انتقل إلى كلية التربية بجامعة الملك سعود، مدرِّسًا للثقافة الإسلامية واستمرَّ في عمله هذا عشر سنين أُخرى.

وفي عام 1416هـ/ 1995م حين أُسنِدَ إلى صديقه الحميم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وِزارةُ المعارف (التربية والتعليم) في السعودية، طلب إلى مدير جامعة الملك سعود الموافقة على نقل خِدْمات ألأميري إلى الوِزارة؛ ليستفيد من خِبراته، فانتقل للعمل مستشارًا للوزير مدَّة وِزارته، إلى عام 1426هـ/ 2005م، وكان معه في مكتب الوزير كل من الشيخ عبد الرحمن الباني والشيخ الدكتور محمد بن لطفي الصباغ. ووجَّه الدكتور الرشيد شكرًا خاصًّا في كتابه (مسيرتي مع الحياة) ص474 إلى إخوانه ومستشاريه الثلاثة في وِزارة المعارف، الباني والصباغ والأميري؛ معترفًا بفضلهم وجميل صُنعهم، ومقامهم العلمي الرفيع.

ثم عمل أحمد البراء الأميري قرابة سنتين في مكتب التربية العربي لدول الخليج، ليستقر به المقام أخيرًا في شركة العبيكان للتعليم مترجمًا وفي لجنة إقرار الكتب للطباعة (قسم الكتب الأجنبية).

نشِطَ أحمد البراء الأميري في عقد دورات قصيرة لتعليم اللغة العربية في جنوب إفريقيا، وإلقاء محاضرات وأمسيَّات شعرية، وإقامة دورات تدريبية في تطوير الذات، وكتابة مقالات في الصحف، وإعداد أحاديثَ لإذاعة القرآن الكريم وإذاعة الرياض في السعودية، والمشاركة في مؤتمرات أدبية وندَوات ثقافية.

مؤلفات أحمد البراء الأميري

صدرت له بعض الكُتب، منها:

اللياقات الست: دروسٌ في فنِّ الحياة

أيها الأصدقاء تعالَوا نختلف (نظرات في فقه الائتلاف)

أريد أن أعيش أكثر من حياة

فن التفكير

كيف ننتفع بالقرآن الكريم

إبراهيم عليه السلام ودعوته في القرآن الكريم

فقه دعوة الأنبياء في القرآن الكريم

الأميريات، من روائع شعر عمر بهاء الدين الأميري

ديوان شعر (مخطوط)، نشر كثيرًا منه في موقعه بشبكة الألوكة، وفي مجلة الأدب الإسلامي، وفي غيرهما.

ونُشر له العديد من المقالات والقصص المترجمة والقصائد في المجلات والصحف العربية، مثل: الفيصل، والمجلة العربية، والمسلمون، والبلاغ، والمجتمع، وأهلًا وسهلًا.

وشارك في عدد من المؤتمرات الأدبية والإسلامية.

شعره

تميَّز شعره بالرقة والعذوبة، وتوهُّج العاطفة، وسهولة التعبير، ويكفي التمثيلُ لشعره بقصيدة ومقطَّعة:

يقول في مقطَّعة له بعنوان (هل دواءٌ مثلُ حب؟!)

وتسَلَّلَت أنوارُكِ الـ

ـبَيضاءُ تمحو ليلَ دَرْبي

وتنفَّسَت أزهارُكِ الـ

ـعَطِراتُ في رئتي وقلبي

وجَلا ضِياكِ بصِيرَتي

فسَمَوتُ مِن رَحْبٍ لرَحبِ

بالحُبِّ بلسَمتِ الجِرا

حَ وهل دواءٌ مثلُ حُبِّ ؟!

فغَدا العذابُ عُذوبةً

وطَوى التلهُّفَ دِفءُ قُربي

ويقول في قصيدته (حنين إلى الشهباء):

طالَ البِعادُ وشفَّني النَّصَبُ

فمتى أعودُ إليكِ يا حَلَبُ

أودَعتُ فيكِ منَ الصِّبا عُمُرًا

بالشَّوقِ والأحلام يختَضِبُ

ونثَرتُ فوق رُباكِ أغنيَةً

بيضاءَ مِلءَ السَّمع تَنسكِبُ

غنَّيْتُها والحبُّ يُلهِمُني

والسَّامِرونَ برَجْعِها طَرِبوا

نَشْوانَ، خَمرِي ذَوْبُ عاطِفَتي

فاخجَل ودَعْني أيُّها العِنَبُ

ودَّعتُها وصِبايَ يَبسِمُ لي

ومُنايَ لا تَرقَى لها السُّحُبُ

نوفر لكم في وكالة سوا الإخبارية كل ما يتعلق بسبب وفاة أحمد البراء الأميري بن المفكر الداعية الأديب الديبلوماسي عمر بهاء الدين الأميري، وذلك بعد معاناة مريرة مع المرض في مدينة الرياض.

المصدر : وكالة سوا- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد