المالية الإسرائيلية تتجاهل تمويل جمعيات لإرهابيين يهود
القدس / سوا / على الرغم من إدانة قادة دولة الاحتلال للعملية الإرهابية التي استشهد نتيجتها الرضيع الشهيد علي دوابشة في دوما جنوب نابلس ، وأصيب أفراد عائلته بحروق خطيرة، كشف تقرير إعلامي إسرائيلي اليوم، أن جمعية "حنينو" اليمينية الاستيطانية المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية بشكل غير مباشر، ومن خلال تسهيلات وإعفاءات من الضرائب، تموّل الإرهابيين المستوطنين خلال وجودهم في السجن، وعائلاتهم بمبالغ وصلت العام الماضي إلى أكثر من 2 مليون شيكل، وبعلم من وزارة المالية الإسرائيلية.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن جمعية "حنينو"، المسجّلة والتي تحصل على دعم من وزارة المالية الإسرائيلية، تدعم منفّذي عمليات "تدفيع الثمن" الإرهابية المدانين بتنفيذ عمليات إرهابية، بالإضافة إلى أنها تدفع أموالًا لإرهابيين يهود مسجونين بسبب قيامهم بارتكاب جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعمليات تخريبية استهدفوا خلالها رموز ومقدّسات دينية.
وكشفت القناة أن وزارة المالية الإسرائيلية على علم بنشاط الجمعية الاستيطانية، إذ قالت القناة واستنادًا على تقارير الوزارة ذاتها، إن "حنينو" أنفقت حوالي 2.2 مليون شيكل في العام الماضي على تمويل الإرهابيين داخل السجون الإسرائيلية، و500 ألف شيكل على محامين بهدف الدفاع عن الإرهابيين.
وعلى سبيل المثال، دعمت الجمعية المستوطن الذي اعتدى على فلسطينيين وسجن لفترة 4 أشهر بعد أن اعتدى أيضًا على رجال شرطة الاحتلال بمبلغ 200 ألف شيكل. ودعمت المستوطن الذي قتل 7 فلسطينيين في العام 1990 بمبلغ 90 ألف شيكل.
وفي حين هاجم رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، ووزيرة الثقافة ميري ريغيف، السلطة والقيادة الفلسطينية بذريعة دعمها للمقاومين الفلسطنينيين الذين يدافعون عن ذاتهم وشعبهم. مدّعين أن حكومة إسرائيل تتعامل مع الإرهاب اليهودي بلا تهاون، يؤكد التقرير الذي نشرته القناة الإسرائيلية العاشرة اليوم أن كل ما يقوم به المستوطنين من اعتداءات وممارسات يتم بدعم من حكومة إسرائيل وتستّرها وليس فقط نتاجًا لعنصريتها وتحريضها.