الأسيران "الخلوف" و"الفسفوس" يواصلان الإضراب وسط تخوف على حياتهما
أكد حسن عبد ربه الخبير في شؤون الأسرى، اليوم الأحد 17 سبتمبر 2023، أن الأسيرين كايد الفسفوس وسلطان خلوف يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا لإاعتقالهم الإداري وسياسة مصلحة السجون التنكيلية بحقهما، وسط تخوفات على حياتهما جراء تدهور أوضاعهما الصحية.
وقال عبد ربه في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين تابعته وكالة "سوا"، أن الأسير كايد الفسفوس لا يزال مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري والذي سبق أن خاض إضراب مفتوحا عن الطعام لفترات طويلة جدا خلال السنوات الماضية.
وبين أن الأسير الفسفوس يكرر هذه التجربة النضالية ضد الاعتقال الإداري منذ قرابة شهر ونصف وهو في زنازين العزل يحتجز حاليا في معتقل النقب الصحراوي حيث يعاني من تدهور في حالته الصحية إضافة للإجراءات التعسفية والتنكيلية بحقه.
وأشار عبد ربه إلى أن الأسير سلطان خلوف الذي يحتجز في عيادة سجن الرملة بسبب تدهور في حالته الصحية يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام من 46 يوما وهو بحاجة لرقابة طبية في ظل ما يعانيه من نقصان للوزن والعديد من الأمراض التي يعاني منها في كافة أنحاء جسده.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تلجأ إلى هذه السياسة بشكل متعمد ومقصود لزيادة معاناة الأسرى المضربين عن الطعام وأنها لم تعمل حتى هذه اللحظة على إيجاد حلول لقضيتهما الأمر الذي من شأنه أن يعرض حياتهما للخطر في ظل هذه السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال بحقهم.
وبين عبد ربه أن عدم نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى مستشفى مدني هي سياسة جديدة لجأت إليها مؤخرا إدارة سجون الاحتلال منذ عدة أشهر وهي شكل آخر من أشكال التنكيل والتعذيب وممارسة الضغط النفسي والعصبي بحق الأسرى ومحاولة واضحة لابتزازهم من أجل دفعهم نحن نحو اليأس والإحباط ونحو الاستسلام والانكسار.
وأشار إلى أن الجنة الدولية للصليب الأحمر عليها أن تكون أكثر جدية في متابعة حالات الأسرى وظروفهم وخاصة المضربين عن الطعام منذ فترات طويلة ورفع الصوت عاليا تجاه سياسة الاعتقال الإداري.
وقال عبد ربه إن سياسة الاحتلال في الاعتقال الإداري تطال نحو 1300 مواطن فلسطيني معتقلون اعتقالا إداريا في النقب وعوفر ومجدوا والدامون في ظروف بائسة وبإجراءات غير قانونية تخالف بشكل صريح القانون الدولي واتفاقيات جنيف.