خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية – زلزال المغرب واعصار دانيال

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية – زلزال المغرب واعصار دانيال، تشهد العالم في الفترة الأخيرة سلسلة من الكوارث والأزمات الطبيعية، حيث شهدنا مؤخرًا حدوث زلزال في المغرب وعصف إعصار دانيال بليبيا ومصر.

تلك الأحداث الكارثية حدثت مؤخرًا، حيث وقع زلزال المغرب في مساء الجمعة الماضية، متسببًا في خسائر بشرية فادحة تجاوزت مئات الأرواح، وتسبب في تدمير الممتلكات والمباني، كما تأثرت المدينة التاريخية مراكش أيضًا بآثار هذا الزلزال.

بالإضافة إلى ذلك، اجتاح إعصار دانيال مدينة درنة الليبية، حيث أسفر عن وفاة أكثر من 4000 شخص وتسبب في إحداث دمار هائل وجعلها منطقة منكوبة، ولم يتوقف تأثير هذا الإعصار عند الحدود الليبية، بل امتد أيضًا إلى مصر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في تلك المناطق.

هذه الأحداث المأساوية، أثرت في قلوب الكثير من الشيوخ والخطباء، مما دفعهم إلى تسليط الضوء على موضوع الزلازل والكوارث الطبيعية في خطبهم.

وتعمل وكالة سوا الإخبارية على توفير كل ما يبحث عنه القارئ، سوف نخصص لكم في هذا المقال سرد خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية – زلزال المغرب واعصار دانيال، تضمن آيات قرائية، الحكمة من حدوث الزلازل، ودعاء الزلازل والكوارث الطبيعية، وتجاوب عن هل الزلازل غضب من الله.

الخطبة الأولى - خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية – زلزال المغرب

خطبة عن الزلازل آيات وعبر

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أَمّا بَعدُ:

فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنّجوَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسلِمُونَ).

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، أَيُّهَا المُسلِمُونَ: خَلَقَ اللَّهُ السّمَوَاتِ وَالأَرضَ آيَاتٍ وَبَرَاهِينَ دَالَّةً عَلَيهِ وَعَلَى وَحدَانِيّتِهِ، فَرَفَعَ السّمَاءَ بِغَيرِ عَمَدٍ، وَجَعَلَ الأَرضَ مِهَادًا وَقَرَارًا، وَأَرسَاهَا بِالجِبَالِ لِئَلَّا تَمِيدَ وَتَضطَرِبَ بِالنَّاسِ، قَالَ الله سبحانه تَعَالَى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَا وَأَلقَى فِي الأَرضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُم وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوجٍ كَرِيمٍ * هَذَا خَلقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، وَإِنَّ مِن قُدرَةِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ أَن يَأذَنَ لِلأَرضِ فَتَضطَرِبَ بِأَهلِهَا وَتَتَحَرّكَ بِهِم، فَبَينَمَا هُم فِي سُكُونٍ وَأَمَانٍ، وَرَكُونٍ إِلَى مَشَاغِلِهِم وَاطمِئنَانٍ، إِذ بِهَا تَتَزَلزَلُ مِن تَحتِ أَقدَامِهِم، وَتَخِرُّ عَلَيهِم السُّقُفُ مِن فَوقِهِم؛ لِيُرِيَهُم سُبحَانَهُ مِن آيَاتِ قُدرَتِهِ مَا يَحصُلُ لَهُم بِهِ التَّذَكُّرُ وَالِاعتِبَارُ، وَالتَّوبَةُ وَالِاستِبصَارُ، فَتُفِيقَ النُّفُوسُ بَعدَ غَفلَتِهَا، وَتَلِينَ القُلُوبُ بَعدَ قَسوَتِهَا، قَالَ الله سبحانه تَعَالَى: (ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ بِمَا كَسَبَت أَيدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ).

عِبَادَ الله: الزَّلَازِلُ مِن أَمرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَقدِيرِهِ، وَهِيَ مِن جُنُودِهِ الَّتِي يُصِيبُ بِهَا مَن شَاءَ مِن عِبَادِهِ، وَهِيَ وَإِن كَانَت لَهَا أَسبَابٌ مَعلُومَةٌ مَن تَحَرُّكِ صَفَائِحَ قِشرَةِ الأَرضِ، فَإِنّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ خَالِقُ هَذِهِ الأَسبَابِ وَمُقَدّرُهَا، وَهُوَ الَّذِي يَجعَلُهَا عَذَابًا أَو ابتِلَاءً لِمَن شَاءَ مِن خَلقِهِ.

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، عِبَادَ الله: إِنّ مِن حِكَمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي وُقُوعِ هَذِهِ الزَّلَازِلِ: تَذكِيرَ الإِنسَانِ بِقُدرَتِهِ سُبحَانَهُ عَلَيهِ وَعَظِيمِ قُوّتِهِ، وَتَذكِيرَ الإِنسَانِ بِضَعفِهِ وَحَاجَتِهِ وَعَجزِهِ: فَالكَونُ كُلُّهُ خَاضِعٌ لِلَّهِ، وَهُوَ سُبحَانَهُ لَا يُعجِزُهُ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَلَا فِي السّمَاءِ، فَإِذَا أَرَادَ شَيئًا فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ، وَلَا يَملِكُ الإِنسَانُ مَهمَا طَغَا وَعَتَا، وَمَهمَا تَعَلَّمَ وَتَطَوّرَ، لَا يَملِكُ أَن يُسَكِّنَ الأَرضَ إِذَا تَحَرَّكَت، وَلَا أَن يَمنَعَ البَلَايَا إِذَا تَحَقَّقَتْ.

فَالزَّلَازِلُ الَّتِي تَحدُثُ فِي الأُمَّةِ مِن أَعظَمِ الآيَاتِ الَّتِي يُرسِلُهَا اللَّهُ تَعَالَى تَذكِيرًا لِعِبَادِهِ، وَتَخوِيفًا لَهُم، قَالَ سبحانه تَعَالَى: (وَمَا نُرسِلُ بِالآياتِ إِلَّا تَخوِيفاً).

وَإِنّمَا كَانَتْ هَذِهِ الزَّلَازِلُ تَخوِيفًا لِأَنّ اللَّهَ تَعَالَى عَذَّبَ بِهَا أَقوَامًا وَجَعَلَهَا سَبَبًا لِهَلَاكِهِم؛ كَمَا قَالَ سُبحَانَهُ وتعالى: (فَأَخَذَتهُمُ الرَّجفَةُ فَأَصبَحُوا فِي دَارِهِم جَاثِمِينَ).

قَالَ ابنُ القَيّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: (فَإِنّهُ سُبحَانَهُ لَا يَزَالُ يُحدِثُ لِعِبَادِهِ مِنَ الآيَاتِ مَا يُخَوِّفُهُم بِهَا وَيُذَكّرُهُم بِهَا).

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، وَإِنّمَا يَكُونُ التّخوِيفُ بِهَذِهِ الآيَاتِ وَالوَعِيدُ بِهَا إِذَا جَاهَرَ النَّاسُ بِالمَعَاصِي، وَأَعلَنُوا بِالفَوَاحِشِ، وَكَثُرَ فِيهِمُ الخَبَثُ، وَقَلَّ فِيهِم النّاصِحُونَ، فَحِينَئِذٍ يَكُونُ ظُهُورُ هَذِهِ الزَّلَازِلِ وَعِيدًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِأَهلِ الأَرضِ، قَالَ سبحانه تَعَالَى: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيّئَاتِ أَن يَخسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرضَ أَو يَأتِيَهُمُ العَذَابُ مِن حَيثُ لاَ يَشعُرُونَ)، وَقَالَ تبارك تَعَالَى: (إِن نَّشَأ نَخسِفْ بِهِمُ الأرضَ أَو نُسقِطْ عَلَيهِم كِسَفاً مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّكُلِّ عَبدٍ مُّنِيبٍ).

وَلِذَلِكَ لَمّا وَقَعَ زِلزَالٌ بِالمَدِينَةِ فِي عَهدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، قَامَ فِيهِم خَطِيبًا وَوَعَظَهُمْ وَقَالَ: «أَحْدَثْتُمْ! لَقَدْ عَجِلْتُمْ! لَئِن عَادَت لَأَخرُجَنَّ مِنْ بَينِ ظَهْرَانَيْكُم».

وَمِنْ حِكَمِ اللَّهِ تَعَالَى فِي وُقُوعِ هَذِهِ الزَّلَازِلِ التَّذكِيرُ بِزَلزَلَةِ السّاعَةِ وَهَولِهَا العَظِيمِ، وَالدَّلَالَةُ عَلَى قُربِهَا وَصِدقِ وُقُوعِهَا: فَقَد أَخبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنّ السّاعَةَ لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَكثُرَ الزَّلَازِلُ، كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتَّى يَقِلَّ العِلمُ، وَيَفشُوَ الجَهلُ، وَتَكثُرَ الزَّلَازِلُ»، وَالمُرَادُ بِكَثرَتِهَا: شُمُولُهَا وَدَوَامُهَا، كَمَا قَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.

فَحُدُوثُ الزَّلَازِلِ مُذَكِّرٌ بِالزِّلزَالِ الأَعظَمِ، قَالَ الله سبحانه تَعَالَى: ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إِنَّ زَلزَلَةَ السَّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ * يَومَ تَرَونَها تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعَةٍ عَمَّا أَرضَعَت وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَملٍ حَملَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُم بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾.

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، عِبَادَ اللَّهِ: إِنّ فِعلَ اللَّهِ تَعَالَى كُلَّهُ حِكمَةٌ، فَهُوَ سُبحَانَهُ الخَيرُ فِي يَدَيهِ، وَالشَّرُّ لَيسَ إِلَيهِ، وَلَئِن كَانَ مَا يُصِيبُ الفُجّارَ مِن الزَّلَازِلِ وَآثَارِهَا استِئصَالًا وَإِهلَاكًا، فَإِنَّ مَا يُصِيبُ المُؤمِنِينَ مِنهَا فِيهِ الرَّحمَةُ وَالعِبرَةُ وَالعِظَةُ، وَتَكفِيرُ السَّيِّئَاتِ، وَاتّقَاءُ العَذَابِ الأَكبَرِ بِالأَدنَى، مَا دَامُوا صَابِرِينَ مُحتَسِبِينَ رَاجِعِينَ إِلَى اللهِ: ﴿وَعَسى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيرٌ لَكُم﴾.

جَاءَ عَن أَبِي مُوسَى الأَشعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرحُومَةٌ، لَيسَ عَلَيهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِي الدُّنيَا: الفِتَنُ، وَالزَّلَازِلُ، وَالقَتلُ».

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، وَمِن حِكَمِ اللهِ في هَذَا الابتِلَاءِ: أنّه سبحانه يَمِيزُ بِهِ المؤمِنَ الرَّاضِيَ الصَّابِرَ مِنَ السَّاخِطِ الفَاجِرِ، وأنّه سُبحَانَه يَجتَبِي مِنَ المؤمِنِينَ شُهَدَاء، فَإِنَّ صَاحِبَ الهَدْمِ شَهِيدٌ كَمَا أَخبَرَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم.

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، وَالمُؤمِنُونَ هُم وَحدَهُم أَهلُ الِانتِفَاعِ بِهَذِهِ الآيَاتِ، وَأَمّا غَيرُهُم فَمَا تَزِيدُهُم إِلَّا طُغيَانًا، قَالَ الله تبارك تَعَالَى: (وَمَا تُغنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَومٍ لَّا يُؤمِنُونَ)، وقال تعالى: (وَنُخَوِّفُهُم فَمَا يَزِيدُهُم إِلَّا طُغيَاناً كَبِيراً).

في الختام، نسأل الله تعالى أن يحفظنا ويحمينا من كل مكروه، وأن يجعلنا من الذين يستعدون للمستقبل بحكمة وتواضع، وأن يجعل الزلازل عبرة لنا لنعيش حياتنا بتوازن وتقدير. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين.

هل الزلازل والكوارث الطبيعية من غضب الله؟

قال أحد علماء الأزهر الشريف، إن الزلازل والكوارث الطبيعية هي آيات من آيات الله يمكن أن ينزلها لتخويف الناس وتذكيرهم بأنهم قد أكثروا من الفساد في الأرض، ويعزو العالم الأزهري كثرة وقوع الزلازل إلى زيادة الكبائر من الذنوب، مثل المجاهرة بالمعصية والربا والزنا والرياء والنفاق، وانتشار القتل بدون سبب وعقوق الوالدين وزنا المحارم، وغير ذلك من السلوكيات السلبية في المجتمع.

آيات قرآنية عن الزلازل والكوارث الطبيعية

سورة البقرة ﴿214﴾

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

سورة الأحزاب ﴿10﴾

إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا

سورة الزلزلة ﴿1﴾

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا

خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية

قد يهمك: خطبة الجمعة القادمة خالد بدير – خطبة عن حال النبي مع ربه

دعاء الزلازل والكوارث الطبيعية

اللهم احفظنا واحمِ مجتمعنا من كل سوء، وارحم المتضررين من الزلازل والكوارث الطبيعية في العالم، يا من إليك نلجأ ونستجير، نعلن توكلنا عليك في كل لحظة وفي كل زمان.

اللهم اجعل هذه الكوارث عبرة لنا لنعيش حياتنا بتوازن ووعي، ولنكن مستعدين للتعامل مع التحديات بصبر وإيمان. اللهم ارفع عنا هذه الآفة وألهمنا الحكمة في التصرف والتحضير السليم لمواجهة الكوارث.

في الختام قدمنا لكم خطبة عن الزلازل والكوارث الطبيعية، دعاء الزلازل والكوارث الطبيعية، آيات قرآنية عن الزلازل والكوارث الطبيعية.

المصدر : وكالة سوا- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد