ما هي أسرع لغات العالم نطقا ؟

ما هي أسرع لغات العالم نطقا؟ وهل يرتبط الذكاء بسرعة النطق؟

اللغات هي وسيلة التواصل بين الأفراد في المجتمع الواحد وعندما نتحدث عن العالم الكبير يكون الأمر أكثر صعوبة. حيث أن هناك الكثير والكثير من اللغات حول العالم مما قد يجعل الأمر صعبا فعلا للتواصل بين الشعوب المختلفة. وهناك العديد من الفروق بين تلك اللغات المختلفة، هناك لغات تنطق وتكتب وهناك لغات أخرى تنطق ولا تكتب وايضا العكس. فاللغات أتت اولا وبعدها جاءت كتابتها ومنها ما لم يكتب، فقد مرت اللغات بمراحل كثيرة من التطور. ونتيجة للاحتكاك بين الشعوب المختلفة والاهداف الاستعمارية لدى بعض الدول فقد حدث مزيج ضخم بين اللغات المختلفة. ناهيك عن وجود اختلافات أخرى بين مختلف لغات العالم من حيث عدد الحروف وطرق كتابتها.

وربما لاحظت من قبل بعض الأشخاص يتحدثون بسرعة فائقة، بعض الناس تحتم عليهم وظائفهم التحدث بسرعة؛ مثل: المعلقين الرياضيين، والعاملين في مجال الدعاية والإعلانات، بينما يتحدث آخرون ببطء شديد يثير الملل، حتى إنك قد تطلب من أحدهم أن يسرع قليلا في الحديث. ولكن هل لسرعة الكلام علاقة بالذكاء؟ وهل هناك لغات أسرع نطقا من الأخرى؟

سرعة التحدث ظاهرة معقدة، وتعتمد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك أنواع الكلمات المستخدمة، واللغة المنطوقة، والاختلافات الإقليمية، والمتغيرات الاجتماعية، والاحتياجات المهنية.

أسرع اللغات نطقا

رغم اختلاف اللغات وأساليب النطق، اكتشف اللغويون أن بعض الأشخاص يبطئون في حديثهم عندما ينطقون بعض الأسماء. أظهرت الأبحاث أن للغات معدلات مختلفة للكلام عندما يتحدث المتحدثون بصوت عالٍ. على سبيل المثال، تشير الدراسات إلى أن متوسط معدلات الكلام في اللغات مثل اليابانية والإسبانية والفنلندية والإيطالية، وصولاً إلى التركية والفرنسية هو مرتفع، حيث يُنطق ما يقرب من 8 مقاطع لفظية في الثانية.

وقد أظهرت اللغات الألمانية والفيتنامية والماندرين معدلات أبطأ -بحوالي 5 مقاطع لفظية في الثانية، وجاءت اللغة الإنجليزية في الوسط، بمعدل متوسط ​​بلغ 6.19 مقطعًا في الثانية.

هناك -أيضا- تنوع عالمي في لهجات اللغة. ففي اللغة الإنجليزية، على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن النيوزيلنديين هم الأسرع في التحدث، يليهم المتحدثون باللغة الإنجليزية البريطانية، ثم الأميركيون، وأخيرا الأستراليون.

القرى والمدن

اختلاف سرعة النطق تتباين من قطاع جغرافي وآخر في الدولة نفسها، وبين القرى والمدن، فطريقة مدّ بعض الحروف لدى بعض سكان القرى تبطىء من سرعة النطق.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر النوع والعمر عوامل أساسية تؤثر على سرعة النطق. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الرجال يتحدثون عادة بسرعة أكبر من النساء، وأن الأطفال يتحدثون ببطء أكبر من المراهقين.

وفيما يخص الأعمار، يبدو أن بعض المتحدثين يصلون إلى أقصى سرعة في التحدث في منتصف الأربعينيات من عمرهم، ثم يبدأ معدل النطق في الانخفاض مرة أخرى عندما يصلون إلى سنوات الخمسين والستين.

وفقًا لتايلر كيندال، أستاذ اللغويات في جامعة أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت الدراسات الحديثة لتصورات اللهجات الأمريكية أنه على الرغم من وجود تباين في معدلات الكلام داخل مناطق مختلفة، فإن الأفراد يستمرون في وصف مناطق واسعة في الجنوب بأنها "بطيئة"، في حين يتم وصف المناطق في الشمال والغرب الأوسط بأنها "سريعة". ويترتب عادة على هذه التقييمات النمطية تصورات سلبية، حيث يُفترض غالبًا أن المتحدثين البطيئين يكونون أقل ذكاءً أو كفاءةً من المتحدثين السريعين، بينما يُفترض أن المتحدثين السريعين يكونون أقل صدقًا أو نصفًا بأنهم طيبو القلب.

بينما تؤكد الدراسة التي أجراها كيندال بعنوان "معدل الكلام والتوقف والتنوع اللغوي الاجتماعي" أنه لا توجد علاقة متأصلة بين معدل الكلام ومستويات الذكاء أو الصدق أو اللطف. ويختلف استخدام اللغة باختلاف أنواع الغرض من الحديث.

أسباب سرعة النطق

وتذكر أسباب سرعة النطق على النحو التالي :

العادات اللغوية: قد تكون سرعة النطق نتيجة للعادات اللغوية التي يتعلمها الفرد من البيئة المحيطة به. على سبيل المثال، في بعض الثقافات، يكون الحديث بسرعة هو الأمر الشائع.

العوامل النفسية: الضغط النفسي والقلق قد يجعل الشخص يتحدث بشكل أسرع من المعتاد.

مهارات الاتصال: قد يكون الفرد ذو مهارات اتصال عالية ويرغب في التعبير عن أفكاره ومشاعره بسرعة.

الاستعداد: عندما يكون الشخص مستعدًا وملمًا بالموضوع الذي يتحدث عنه، يمكن أن يتحدث بسرعة أكبر.

السياق الثقافي: قد تكون السياقات الثقافية مثل الاجتماعات العملية أو المحادثات السريعة شائعة في بعض البيئات، مما يشجع على النطق بسرعة.

اختلافات اللهجات: قد تؤدي اختلافات اللهجات واللهجات الإقليمية إلى سرعة النطق في بعض الحالات.

اقرأ ايضا/ ما هي أقدم اللغات المستخدمة حتى اليوم؟

الاعتياد على اللغة: عندما يكون الشخص عادةً يتحدث بسرعة أو يعتمد على معدل نطق سريع في لغته، قد يكون لديه سرعة في النطق.

الممارسة والتدريب: بعض الأشخاص يمكن أن يتدربوا على سرعة النطق ويطورون مهارات النطق السريعة عبر الممارسة المستمرة.

هل سرعة التحدث مرتبطة باضطراب فرط الحركة؟

حسب تقرير لموقع "هيلث لاين"، فإنه على الرغم من أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يضعف القدرة على التحدث، فإنه يمكن أن يؤثر في القدرة على تنظيم أفكارك والتركيز على المحادثة.

وبما أن إحدى السمات المميزة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي فرط النشاط، فقد تتحدث بسرعة كبيرة للغاية. وقد تواجه -أيضا- صعوبة في التحكم في مستوى صوتك. عادة ما يعني هذا التحدث بصوت عالٍ جدا، خاصة عندما تكون متحمسا.

كيف تبطئ سرعة حديثك؟

اللغات
 

ينصح البروفيسور بريستون ني، مؤلف كتاب "نجاح التواصل مع أربعة أنواع من الشخصيات"، بالتدرب على التحدث ببطء، من خلال التالي:

مراقبة معدل التحدث الخاص بك. عندما تلاحظ أنك تتحدث بسرعة شديدة، ما عليك سوى التوقف مؤقتا أو إبطاء سرعتك.

قل لنفسك أو للمستمع: "أنا أتحدث بسرعة كبيرة. اسمحوا لي أن أبطئ".

إذا كنت تعلم أن التحدث بسرعة هو إحدى عاداتك، فلا بأس تمامًا أن تدع الأشخاص من حولك يعرفون ذلك، وتمنحهم الإذن بإخبارك عندما تتحدث بسرعة كبيرة جدا.

استخدم المياه وسيلة للدعم، هذه الحيلة اليسيرة للمساعدة في إبطاء عادة التحدث بسرعة كبيرة، وذلك من خلال شرب المياه على فترات منتظمة للتوقف بصورة طبيعية عن الحديث، لا سيما في الاجتماعات ومواقف التحدث أمام الجمهور.

إحدى الطرق السهلة للقيام بذلك هي: التوقف بين النقاط الرئيسة، وسؤال المستمعين إذا كانت لديهم أي أسئلة.

المصدر : وكالة سوا_مواقع إلكترونية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد