الإندبندنت: إسرائيل تفشل بمواجهة متطرفيها
لندن / سوا / قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن السلطات الإسرائيلية فشلت في وقف التهديد الذي يمثله المتطرفون اليهود، مؤكدة أن ما جرى في بلدة دوما بالضفة الغربية؛ من حرق الطفل الفلسطيني علي الدوابشة، الذي يبلغ من العمر 18 شهراً، على يد المستوطنين، يؤكد أن تل أبيب تتراخى في التعامل مع هؤلاء المتطرفين.
وقال عدد ممن تحدثت لهم الصحيفة إن اليهود قاموا بإلقاء قنابل حارقة على المنزل، وكتبوا عبارات متطرفة وعنصرية على جدرانه، متوعدين بالانتقام من العرب.
واعتبرت الصحيفة أن الهجوم سوف ينظر إليه على أنه نقطة مأساوية، ليس بسبب صغر الضحية وحسب، وإنما لأنه يشير بشكل واضح إلى قلة حيلة الفلسطينيين في مواجهة عنف المستوطنين، الذين تتراخى تل أبيب في التعامل معهم كما عبر عن ذلك الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
ووصف الحادثة جيران المنزل الذي تم حرقه، مؤكدين أن رجلين ملثمين تقدموا صوب المنزل وتمت مهاجمته مستغلين بُعد البيت عن مركز القرية.
وقال محمود مخلوف، أحد الجيران، إنه يشعر بأنه لا أحد في مأمن من عنف المستوطنين، فمثل هذه العملية يمكن أن تحدث في أي مكان فلسطيني آخر.
مخلوف حمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الحادثة، مؤكداً أنه لو كانت تل أبيب تحاسب من يرتكب مثل هذه الأفعال لما تشجعوا على الاعتداء على الفلسطينيين.
وفي إطار تغطيتها لعملية حرق الرضيع من قبل المستوطنين اليهود، قالت الإندبندنت، في مقال تحليلي، إنه في العام 2009 صدر كتاب "توراة الملك"، من تأليف الحاخامين إسحاق شابيرا، ويوسف إليتسور، والذي يقولان فيه إن الشريعة اليهودية تسمح بقتل الأطفال غير اليهود، لأنهم يشكلون خطراً مستقبلياً.
وقد اعتقل المؤلفان للاشتباه في تحريضهما على الحقد العنصري، ثم أفرج عنهما ولم توجه لهما أي تهمة رسمياً، وهما ليسا الوحيدين من بين الزعماء الدينيين الذين يستعملون الدين لتبرير العنصرية والحقد، حسب الصحيفة.