مركز فلسطين: ارتفاع أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 36 أسيرة
أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الفتاة المقدسية زينة عبدو "عويسات" (18 عام)، من بلدة جبل المكبر، جنوب القدس المحتلة، سلمت نفسها صباح اليوم الأحد 10 سبتمبر، لسجن الرملة، لقضاء مدة محكوميتها البالغة ٥ أشهر ونصف.
وأشار مركز فلسطين إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الفتاة زينة في مايو 2021م، خلال أحداث إخلاء منازل الشيخ جراح، بعد الاعتداء عليها بالضرب والسحل، وتم نقلها إلى سجن هشارون في الرملة، بعد ساعات من التحقيق، وبعد أسبوع من الاعتقال، تم الإفراج عنها بشرط الخضوع للحبس المنزلي لمدة عام ونصف، بـ "تهمة" التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف مركز فلسطين أن سلطات الاحتلال اعتقلت زينة مجددًا في ديسمبر 2022 بعد عام ونصف من الحبس المنزلي، خلال تواجدها بالقرب من مقبرة باب الأسباط في القدس، وخضعت لتحقيق قاسٍ في معتقل "المسكوبية" وتم إطلاق سراحها بعد ثلاثة أسابيع، على أن تخضع للحبس لمدة 8 أشهر جديدة.
وفى يوليو الماضي، أصدرت محكمة الاحتلال بحقها حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 5 أشهر ونصف، بالإضافة لدفع غرامة مالية 5000 شيكل، رغم خضوعها للحبس المنزلي منذ 8 شهور، واليوم قامت زينة بتسليم نفسها لقضاء فترة محكوميتها، مما يرفع عدد الأسيرات في سجون الاحتلال الى 36 أسيرة.
مدير المركز الباحث رياض الأشقر أوضح أن الاحتلال يستهدف النساء المقدسيات بشكل خاص بالاعتقالات والحبس المنزلي والابعاد والغرامات المالية، حيث إن معظم حالات الاعتقال التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات، هي من مدينة القدس، وتصل الى أكثر من 70% من مجموع المعتقلات شهريًا.
وبيّن الأشقر أن الاحتلال يهدف من تكثيف استهداف النساء والفتيات المقدسيات استنزافهم وردعهم عن الدفاع عن المدينة المقدسة، والتصدي للاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى، وإفراغ المدينة من أهلها الأصليين، لذلك يركز الاحتلال على اعتقالات النساء من داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، وخاصة المرابطات بشكل مستمر بداخله.