الفرق بين قوة زلزال المغرب وقوة زلزال تركيا

الفرقة بين قوة زلزال المغرب وقوة زلزال تركيا

الفرق بين قوة زلزال المغرب وقوة زلزال تركيا - يعد زلزال المغرب هو حدث طبيعي هام يثير الاهتمام والبحث من قبل العلماء والجمهور على حد سواء.

ويعتبر المغرب واحدًا من البلدان التي تقع في منطقة زلازالية نشطة في شمال غرب إفريقيا، وهذا يعني أن هذا البلد يتعرض بين الحين والآخر لهزات أرضية تتراوح درجات قوتها.

ففي الفترة الأخيرة، كان هناك تداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حول زلازل حدثت في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك المناطق التي تتعرض بشكل دوري لهذه الظواهر مثل تركيا والمغرب.

زلازل المغرب وتركيا أصبحت موضوعًا رئيسيًا للنقاش على منصات التواصل الاجتماعي بسبب تواتر وشدة الزلازل التي حدثت في هذين البلدين، يشير الناس إلى مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الزلازل، بدءًا من تأثيرها على السكان والبنية التحتية إلى التدابير الاحترازية والإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع هذه الحوادث.

على الرغم من أن الزلازل هي ظاهرة طبيعية لا يمكن التنبؤ بها بدقة مطلقة، إلا أن التحدث عنها ومشاركة المعلومات والتجارب يمكن أن يساهم في زيادة الوعي حول كيفية التصرف في حالة وقوع زلزال وتقليل مخاطر الأضرار البشرية والمادية.

مكان زلزال المغرب

أوضح فيليب فيرنان، الأستاذ والباحث في جامعة مونبلييه والمتخصّص في التكتونيات النشطة، خصوصاً في المغرب، أنّ الزلزال القوي الذي ضرب المغرب وقع في منطقة "ليست الأكثر نشاطاً" في البلاد.

هل هذا الزلزال مفاجئ؟

يعدّ المغرب من البلدان التي لا نتساءل فيها هل ستحدث زلازل، بل متى ستحدث. وكان زلزال أغادير (5.7 درجات في عام 1960) قد دمّر المدينة بأكملها وتسبّب في مقتل حوالى 15 ألف شخص، كذلك كان هناك زلزال الحسيمة (6.4 درجات في عام 2004) الذي وقع في منطقة أقرب إلى البحر الأبيض المتوسط.

حالياً، لا يقع مركز الزلزال في المنطقة الأكثر نشاطاً في المغرب. ولكن هناك الأطلس الكبير، وهي سلسلة جبال عالية إلى حدّ ما، ممّا يعني أن التشوّه (التغيير) لا يزال يحدث حتى اليوم. إذ إنّ هذا النوع من الزلازل هو الذي أدى إلى صعود جبال الأطلس الكبير.

علاقة زلزال المغرب في زلزال تركيا

في تركيا، كانت هناك حركة أفقية، إذ أنّ تركيا تتحرّك بشكل أساسي باتجاه الغرب، أي أنها "تتحرك" نحو اليونان. هناك انزلاق أفقي للصفائح. هنا (في المغرب)، نحن على نقطة التقاء بين أفريقيا وأوراسيا أو أيبيريا، الجزء الإسباني، وعلى الصدوع المتداخلة. ترتفع تضاريس الأطلس الكبير على الجهة الأمامية إلى الشمال. لكننا لا نزال في سياق حدود الصفائح.

حجم زلزال المغرب بالنسبة لزلزال تركيا

لم يستبعد عالم الزلازل في معهد علوم الأرض بجامعة غرونوبل الفرنسية، فلوران برينغوي، حدوث هزة أرضية قوية ثانية بالمغرب بعد الأولى التي ضربت العديد من المناطق بالمغرب ليلة الخميس-الجمعة، وأودت حتى الآن بحياة أكثر من 1037 شخصا، مؤكدا أن زلزال المغرب أصغر بـ10 مرات عن الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير الماضي.

وتابع موضحا “هذا الاحتمال موجود الآن في المغرب وليس من المستحيل أن يكون هناك زلزال كبير ثانٍ، ولن يكون بالضرورة على مستوى المنطقة ذاتها و يمكن أن يكون أبعد قليلاً شمالاً أو جنوباً قليلاً”.

وأكد العالم الفرنسي أن وقع زلزال بالحوز بالمغرب لم يكن متوقعا أبدا لأنها لا تدخل في مجال المناطق الزلزالية.

وبشان هذا الصدد قال “علينا أن نؤكد أولا أن المغرب بأكمله، وبشكل عام منطقة البحر الأبيض المتوسط، من المحتمل أن يعاني من زلازل كبيرة، لكن حدود الصفائح التكتونية الإفريقية والأوروبية تلتقي في شمال البلاد حيت تتركز غالبية الزلازل، وخاصة حول مضيق جبل طارق”.

وقال لقد وقع زلزال تركيا على الحدود بين صفيحة الأناضول والصفيحة العربية و كنا نعلم أنه من الممكن أن تحدث في هذه المنطقة زلازل كبيرة جدًا لأنها نقع على حدود صفيحتين رئيسيتين وفي حالة المغرب، فإن الأمر مثير للدهشة لأنه من النادر حدوث مثل هذه الزلازل الكبيرة في عمق الصفائح وليس على حدودها”.

قوة زلزال المغرب

بلغت قوة الزلزال الذي ضرب المغرب 7.2 درجات على مقياس ريختر، وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، وذلك وفق تصريحات للدكتور ناصر جابور، وهو رئيس قسم في بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب.

وفي الوقت ذاته فقد طمأن جابور المتابعين لأخبار زلزال المغرب بأن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال لن يشعر بها السكان في أغلب الأحوال، رغم أن الزلزال الرئيسي قد شعر به سكان عدة مدن في المغرب في محيط بلغ 400 كيلومتر.

قوة زلزال تركيا

بلغت قوة الزلزال  الذي ضرب تركيا 7.8 درجات على مقياس ريختر وسط تركيا  على عمق عشرة كيلومترات وتسبب الزلزال القوي وهزاته الارتدادية في انهيار مئات المباني ووقوع عشرات الضحايا.

المصدر : وكالة سوا- وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد