العربية الفلسطينية: هجرة شبابنا مأساة تنبئ بخطر كبير على مستقبل غزة
أكدت الجبهة العربية الفلسطينية على تزايد ملحوظ في أعداد الشبان المهاجرين والراغبين في الهجرة من قطاع غزة إلى دول أوروبا وكندا في الأشهر الماضية، حيث استقبلت المكاتب التي يتم من خلالها منح تأشيرات سفر لتركيا، التي تعد أولى محطات هجرة الشبان، المزيد من الراغبين في مغادرة القطاع، بينما ينتظر الآلاف في تركيا لإكمال طريقهم لليونان ظاهرة مستمرة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
أننا نحمل المسئولية للاحتلال الذي يواصل فرض حصاره على قطاع غزة ويحوله الى سجن كبير منذ سنوات، ويسعى بكل اجراءاته إلى تقويض كل بنى الحياة لشعبنا مما جعل الحياة صعبة بشكل غير ممكن للمواطنين، فإننا لا نعفي المسئولين عن حكم قطاع غزة من المسؤولية عن هذا الوضع الصعب، فالجهة الحاكمة في قطاع غزة يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في القطاع، وتوفير فرص العمل والتعليم والرعاية للشباب، ومعالجة مشاكلهم ضمن خطط واضحة ورؤية للنهوض بواقع قطاع غزة المحاصر وفي مقدمة ذلك انهاء الانقسام الذي يعصف بمستقبل شعبنا ويزيد من اعباءه في كل يوم، ويحقق ما فشل الاحتلال فيه من تفريغ الأرض من الشباب الفلسطيني وهو ما يدق ناقوس الخطر الذي علينا جميعا ان نتوقف امامه ونجتهد بكل جدية لمواجهته.
وتابعت الجبهة اننا ونحن نشجب بشدة السياسات القمعية والعقوبات الجائرة التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنهاء هذه السياسات وللضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن القطاع والتوقف عن سياسات العقاب الجماعي التي تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي والتي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا منذ عقود على مرأى ومسمع العالم دون ان يحرك ساكنا.
وفي ختام بيانها أكدت على حق شباب غزة في العيش بكرامة وحرية وعدالة، ومعاهدة شعبنا الفلسطيني على مواصلة النضال من أجل تحقيق هذه الأهداف التي امن بها الشهداء وقضوا في سبيل تحقيقها.