أدانت الجبهة العربية الفلسطينية الاجراءات التهويدية الخطيرة والمتزايدة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، والتي طالت تغييرًا في طابع وهيكل التعليم في المدينة المقدسة، مؤكدة ان هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخا للقانون الدولي وتعكس استمرار الاحتلال في سياسته العنصرية والاستيطانية.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم الثلاثاء، ان الإجراءات التهويدية التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، والتي تستهدف نسيج التعليم والتربية الفلسطيني في المدينة تمثل انتهاكاً للخطوط الحمراء واستهدافًا مباشرًا للهوية والتراث الفلسطيني، مؤكدة ان إجراءات الاحتلال تستهدف المناهج الفلسطينية التي تنقل التاريخ والثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية وقيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية إلى الأجيال الصاعدة، موضحة ان منع تدريس المنهاج الفلسطيني ومصادرة الكتب المدرسية بهدف فرض المنهج الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينيين في مدينة القدس تمثل انتهاكًا صارخًا لحق الطلبة في التعليم وحق الشعب الفلسطيني في الحفاظ على هويته وتراثه، وهي محاولة لتشويه هويتنا وثقافتنا الفلسطينية وخرق صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وشددت الجبهة، على أهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية والتعليم الفلسطيني كجزء لا يتجزأ من النضال الوطني الفلسطيني، مؤكدة إن محاولات الاحتلال لفرض سياسته التهويدية في مجال التعليم ستواجه بكل قوة من شعبنا، وان محاولات الاحتلال للتلاعب بالتعليم في القدس لن تنجح في تغيير واقع القدس كعاصمة فلسطين وجزءً لا يتجزأ من الهوية والتاريخ الفلسطيني.

ودعت الجبهة، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات القمعية والحفاظ على التعليم الفلسطيني وهويته الوطنية، والضغط على الاحتلال لوقف تدابيره التهويدية والعنصرية في مجال التعليم، مؤكدين على حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم والثقافة والتربية في بيئة تحترم هويتهم وحقوقهم الإنسانية.

المصدر : وكالة سوا