الطائرة الماليزية: نقل حطام طائرة عثر عليه إلى باريس
باريس / وكالات/ وصلت قطعة حطام طائرة عثر عليها في جزيرة لاريونيون الفرنسية إلى مطار باريس، اليوم السبت، وذلك لإجراء فحوصات مخبرية لتحديد ما إذا كانت جزءا من الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من آذار/مارس من العام الماضي.
وأكدت هيئة مطارات باريس أن الطائرة التابعة لشركة الطيران الفرنسية "إيرفرانس" حطت صباح اليوم في مطار أورلي. ومن المقرر أن يتم نقل القطعة إلى مختبر بالقرب من تولوز ليتم فحصها يوم الأربعاء القادم.
وكان قد عثر على القطعة، وهي جزء من جناح طائرة يبلغ طوله مترين، الأربعاء، في سانت اندريه دو لاريونيون على الساحل الشرقي للجزيرة الواقعة شمال شرق مدغشقر من قبل عمال كانوا يقومون بتنظيف الشاطئ.
وسيبدأ الأربعاء تحليل هذه القطعة بهدف تحديد ما إذا كانت بالفعل لطائرة الركاب التي فقدت في 8 آذار/مارس 2014 وعلى متنها 239 شخصا.
وأوضحت النيابة أن بقايا حقيبة بنية اللون عثر عليها في الجزيرة نفسها، الخميس، بالقرب من قطعة الحطام ستخضع للفحص أيضا في مختبر الدرك بالقرب من باريس. ولم تكشف مدة هذه الفحوص.
وسيعقد اجتماع الاثنين في باريس يضم واحدا من ثلاثة قضاة فرنسيين مكلفين التحقيق، وممثلا عن السلطات القضائية الماليزية، وآخر عن مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي والدرك الفرنسي أيضا وخبراء ماليزيين.
وكانت قد أعلنت شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات، يوم أمس الجمعة، أنها أرسلت فريقا تقنيا إلى فرنسا للمشاركة في تحليل قطعة الحطام.
وقال مصدر قريب من الملف إن السلطات الماليزية ستتقدم في الأيام المقبلة بطلب رسمي إلى فرنسا للمساعدة القضائية.
يذكر أنه منذ نحو عام ونصف العام يجري تعاون دولي واسع لمحاولة العثور على أثر للطائرة التي كانت تقوم بالرحلة رقم "أم أتش370". وتشارك في هذه العمليات الصين وماليزيا والولايات المتحدة وأستراليا.
وقال نائب وزير النقل الماليزي، عبد العزيز كبراوي، الجمعة، إن "رقما جزئيا" على الحطام "يؤكد أنه يعود لطائرة بوينغ 777". وأضاف "أعتقد أننا نقترب من حل لغز اختفاء الرحلة ام اتش 370 وقد يكون ذلك دليلا قاطعا على أن الرحلة تحطمت في المحيط الهندي".
وقال رئيس المكتب الأسترالي لسلامة النقل، مارتن دولان، يوم أمس "نزداد قناعة بأن هذا الحطام هو للرحلة ام اتش 370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية". وأضاف أن "شكل القطعة شبيه جدا بالقطع التي تكون هيكل طائرات البوينغ 777".
وكانت الطائرة الماليزية تقل 239 راكبا عندما اختفت فجأة عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور إلى بكين في الثامن من آذار/مارس 2014.
وقال خبراء إن الحطام هو جزء صغير من جناح طائرة بوينغ 777 وفي حال تأكيد ذلك من المحتم أن يعود للطائرة الماليزية المفقودة.
وعثر على الحطام قرب جزيرة لاريونيون الفرنسية على بعد حوالى أربعة آلاف كيلومتر (2500 ميل) من المنطقة في المحيط التي يعتقد أن تكون الطائرة سقطت فيها العام الماضي.
وقال مسؤولون في التحقيق إن التفسير الأكثر صدقية هو أن يكون حدث انخفاض مفاجئ في الأكسجين أفقد أفراد الطاقم والركاب الوعي. وحلقت الطائرة بالنظام الآلي حتى سقوطها في البحر مع نفاد الوقود.