لأول مرة.. إسرائيليون وإيرانيون يتّحدون في أعمال سينمائية
اتحد إسرائيليون وإيرانيون لأول مرة في أعمال سينمائية، وذلك في فيلم "تاتامي" الذي تحدث عن قصة مؤثرة لنجمة جودو إيرانية وتتحدى بقوة توجيهات حكومتها لتجنب التنافس ضد رياضيين إسرائيليين في المسابقات الدولية.
وياتي ذلك في مشاركة غير مسبوقة، بين مجموعة من صانعي الأفلام الإسرائيلية والإيرانية في مهرجان البندقية السينمائي، مؤكدين على التجارب المشتركة والآمال في الوحدة بين بلديهما.
ويروي فيلم "تاتامي"، الذي عُرض في قسم "أوريزونتي" ("آفاق") في المهرجان، قصة مؤثرة لنجمة جودو إيرانية تتحدى بقوة توجيهات حكومتها لتجنب التنافس ضد رياضيين إسرائيليين في المسابقات الدولية.
الفيلم، الذي أخرجته الممثلة الإيرانية الشهيرة زار أمير والمخرج الإسرائيلي غاي ناتيف، يبين رحلة لاعبة الجودو وهي تتحدى القيود السياسية أمير، التي تلعب أيضا دور البطولة في الفيلم كمدربة للجودو، شاركت تجاربها في نشأتها في إيران، حيث تعلمت أن إسرائيل غير موجودة، وأنه هنالك قيود مفروضة على الاتصالات بين الإيرانيين والإسرائيليين.
قالت أمير: "في المدرسة، تعلمت أن إسرائيل غير موجودة".
وقالت لوكالة فرانس برس "لا يسمح لنا بالعمل معا أو الالتقاء أو تكوين صداقات أو التنافس مع هذا العدو الوهمي".
وحازت أميرة، المقيمة الآن في فرنسا على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي عن دورها في فيلم "العنكبوت المقدس"، حيث لعبت دور صحافية تتعقب قاتلأ متسلسلاً للعاهرات في مدينة مشهد الإيرانية. وأعربت عن القيود التي يواجهها صانعو الأفلام الإيرانيون في نقل الحقيقة، مشيرة إلى شيوع أنصاف الحقائق في أعمالهم.
وقد برزت الصعوبات التي يواجهها صانعو الأفلام الإيرانيون مؤخرا عندما تلقى المخرج سعيد روستاي حكما بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ لعرضة فيلمه "إخوة ليلي" مهرجان كان العام الماضي "دون تصريح.
وأثار الحكم إدانة عالمية، بما في ذلك من المخرج الشهير مارتن سكور سيزي.
ولفت ناتيف إلى أوجه التشابه المذهلة بين إسرائيل وإيران، مشيراً إلى موجة مماثلة من التغيير. الثوري في كلا البلدين. وفي إسرائيل، وصف المظاهرات المستمرة ضد الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، مؤكدا على تأكل المبادئ الديمقراطية وحقوق المرأة.