حقق الملاكم آدم نسيم حميد نجل الملاكم البريطاني الشهير نسيم حميد فوزاً تاريخياً في أول نزال رسمي له على حلبات الملاكمة، حيث انتصر على منافسه التشيكي فويتشخ هردي خلال أقل من دقيقتين .

حيث باغته بتوجيه اللكمات منذ اللحظات الأولى لبدء النزال، الذي جاء ضمن منافسات فئة وزن فوق المتوسط في بولندا.

ولم يمنح آدم الفرصة لمنافسه كي يستعيد توازنه أو يعود لأجواء النزال قبل أن يحشره في الزاوية ويواصل توجيه الضربات له أمام حشد جماهيري غفير بلغ 40 ألف متفرج، وعلى إثر ذلك ألقى مدرب هردي قماشة سوداء على أرض الحلبة، وهي إشارة تدل على أن ملقيها استسلم ويريد الانسحاب من النزال وفق النظام المعمول به في رياضة "الفن النبيل".

وبعد النزال قال آدم حميد في تصريحات أبرزتها صحيفة "ميرور" البريطانية: "لم يكن هذا مجرد ظهور فقط لأول مرة كمحترف، بل هو النزال الأول على الإطلاق ومن دواعي سروري أن أكون هنا أمام هذا الحشد الجماهيري".

وأضاف: "إنها ليلة استثنائية، وشعرت أنني كنت أقدّم عرضا وبالتأكيد سأزداد تحسنا وتطورا بدءا من نزال الليلة".

وتابع آدم حميد: "سيقولون دائما عني ما يريدون وأنا سأبذل قصارى جهدي حتى لا أنتبه لذلك، الليلة هي مجرد نقطة انطلاق إلى حيث أريد الوصول، فأنا متحمس جدا لهذه اللعبة التي لا أنظر إليها على أنها هواية، أنا لست هنا للمشاركة فقط، بل للمنافسة، أريد أن أظل نشطا قدر الإمكان وآمل أن أخوض نزالا أو نزالين إضافيين خلال هذا العام".

وقرر آدم وهو الابن الأصغر لنسيم حميد بطل العالم الأسبق في وزن الريشة احتراف الملاكمة قبل 3 سنوات على الرغم من أنه لم يقاتل كهاوٍ قط وفق "ميرور".

 

وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن أسلوب آدم يشبه إلى حد كبير طريقة لعب والده نسيم حميد، الذي نال شهرة واسعة ليس بفضل ألقابه الكبيرة في فئتي الريشة والديك فحسب، بل أيضا بسبب أسلوبه الممتع في اللكم فضلا عن الطريقة الاستثنائية التي كان يدخل بها إلى الحلبة.

وحصل نسيم حميد على لقب بطل وزن الريشة في عام 1995 ودافع عن لقبه 15 مرة في هيمنة استمرت 6 سنوات وكانت هزيمته الوحيدة في فئة المحترفين أمام ماركو أنتونيو باريرا في إبريل 2001 ثم خاض نزاله الأخير عام 2002 وهزم مانويل كالفو قبل إعلان اعتزاله الملاكمة.

 

المصدر : وكالة سوا- الجزيرة