الاحتلال يزعم أن لا طرف خيط يقود لقتلة دوابشة

القدس / سوا / فيما تتفاخر أجهزة الأمن الإسرائيلية بالتعرف على منفذي هجمات ضد أهداف إسرائيلية، حتى لو تواجدوا في دول أخرى، فإن هذه الأجهزة نفسها تدعي دائما أن لا طرف خيط لديها عندما يكون الجناة إرهابيون يهود والضحية فلسطينية.

ورغم أن التقديرات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبه إرهابيون يهود في قرية دوما، الليلة الماضية، وراح ضحيته الطفل الرضيع علي سعد دوابشة، نفذته "خلية لديها خبرة"، أي أنها نفذت عمليات مشابهة في الماضي أو تدرب أفرادها ووُجهوا من قبل من نفذوا مثل هذه الاعتداءات، إلا أن هذه الأجهزة ادعت أنها لا تملك طرف خيط يقود إلى الإرهابيين.

على ضوء ذلك، وفقا لموقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني، يسعى الشاباك والشرطة إلى الاعتماد على تعاون جهات في اليمين المتطرف معهما(!). وأكدت الصحيفة أنه حتى أولئك في اليمين الذين يرفدون مثل هذه الاعتداءات الإرهابية، يرفضون التعاون مع أجهزة الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أنه سبق هذا الاعتداء الإرهابي في دوما ثلاثة اعتداءات مشابهة، الأول في قرية سنجل، في تشرين الثاني عام 2013، والاثنان الآخران في جنوب جبل الخليل وفي بلدة حوارة. وجرى في هذه الاعتداءات إحراق بيوت من دون وقوع إصابات.

ويعتبر إقدام المستوطنين الإرهابيين على إحراق بيوت فلسطينية على سكانها خطوة متطورة لإحراق مساجد وكنائس نفذها الإرهابيون اليهود. ورغم ذلك فإنه في جميع الاعتداءات السابقة لم تُقدم لوائح اتهام، رغم اعتقال مشتبهين وسرعان ما تم إطلاق سراحهم.

وقدمت لائحة اتهام أمس ضد ناشط يميني متطرف يدعى موشيه أورباخ، الذي عُثر بحوزته على كراسة يتهم بكتابتها وتتضمن تفاصيل حول سبل تنفيذ اعتداءات إرهابية المعروفة باسم "جباية الثمن". وكُتب في هذه الكراسة أنه "أحيانا نسأم إلحاق أضرار بأملاك ونريد توجيه ضربة توضح للملاعين أنه إذا أردنا (فعل شيء) لتمكنا... وببساطة نحن نريد إحراق البيت على سكانه... ومحاولة القتل هذه هي أكثر خطورة بالنسبة للصهاينة". ونصح باستخدام زجاجة حارقة من أجل إحراق منزل، مثلما حدث الليلة الماضية لدى حرق منزل عائلة دوابشة، وإحراق إطارات مطاطية من أجل منع سكان البيت من الخروج منه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد