صحيفة تتحدث بشأن السيناريوهات الإسرائيلية المتوقعة للمرحلة المقبلة
تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس 24 أغسطس 2023، عن السيناريوهات الإسرائيلية المتوقعة خلال المرحلة المقبلة.
وقالت الصحيفة، إنه في وقت "رفعت فيه حكومة الاحتلال من سقف تهديداتها للمقاومين ومَن أرسلوهم، موكلةً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يؤاف غالانت مهمّة متابعة الإجراءات المضادّة وتنفيذها، في ما قد يصل إلى تكرار ما حدث في العدوان الأخير على قطاع غزة ، فإن السيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة تبدو محصورة في ثلاثة سيناريوهات".
وأضافت أن "السيناريو الأول هو تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة لجمع الأسلحة واعتقال المقاومين، وهو ما يتطلّب استنفار عدد كبير من القوات الإسرائيلية، من دون أن يضمن، في الوقت عينه، تحقيق النتائج المرجوّة، على غرار ما جرى في جنين أخيراً؛ والثاني، شنّ عدوان عسكري على غزة يبدأ بضربة قوية تستهدف المقاومة أو قيادتها، على شاكلة عدوان أيار الماضي، بما قد يؤدّي إلى الانجرار نحو مواجهة مفتوحة؛ والثالث، تنفيذ عملية اغتيال خارج فلسطين، لا تتبنّاها إسرائيل، ولكن تبقى نتائجها، شأنها شأن الاحتمالات السابقة، "غير مضمونة"، فضلاً عن أنها قد تقود إلى مواجهة كبرى، ولا سيما إذا اتُّخذ قرار تنفيذ العملية على الأراضي اللبنانية مثلاً، حيث تعهّد "حزب الله" بالردّ على أيّ اغتيال يقع في لبنان".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في مقابل تلك الخيارات، تبدو المقاومة الفلسطينية أكثر جهوزية لمواجهة أيّ ردّ إسرائيلي، وهو ما يفسّر تبنّيها، مراراً، العمليات الفدائية في الضفة، كعمليتَي الخليل وعيلي وغيرهما. وممّا يدلّ على ذلك أيضاً، بعثها برسائل عملياتية مهمّة من قطاع غزة، شملت إجراءها مناورات استعرضت فيها قدرات طائراتها المُسيرة، وصواريخها البعيدة المدى، وسط تأكيدها أنها لن تسمح للاحتلال، في حال بدء أيّ هجوم، بإنهائه بالطريقة التي يريدها، بل ستعمد إلى تحويله إلى فرصة لمضاعفة أزمته الداخلية".
وتابعت بأن "تعهّد المقاومة، في وقت سابق، بالردّ على عمليات القتل والاغتيال لم يكن ذراً للرماد في العيون، بل يستند إلى ما تملكه من إمكانات، وإلى حقيقة أنها لم تستنفد جميع خياراتها بعد، فيما السيناريوات الإسرائيلية تبدو جميعها مستهلكة، بعد فشل تكرار الاعتقالات والاغتيالات والاقتحامات والعقوبات الجماعية، في وضع حدّ للمقاومة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة تأكيدها أن "ردّها على أيّ اغتيال سيكون أكبر ممّا يتوقّعه الاحتلال، الذي سيتفاجأ بطريقة الردّ وحجمه"، مشيرةً إلى أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدّي إلى تصعيد كبير، سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل عليها".